تحيز منصات الفيسبوك للكيان الصهيوني
تقرير إخباري
وقع حوالي 200 موظف في شركة فيسبوك على رسالة مفتوحة تطالب قيادة الشركة بمعالجة المخاوف من أن أنظمة الإشراف على المحتوى تخنق الأصوات المؤيدة للفلسطينيين على الشبكة الاجتماعية وتقمعها بواسطة أنظمة مراقبة المحتوى.
تحث الرسالة فيسبوك على تقديم تدابير جديدة لضمان عدم إزالة المحتوى المؤيد للفلسطينيين أو تقليصه، والذي حدث أثناء العدوان الأخير على غزة، كما أكد بعض الموظفين.
وتدعو الرسالة إدارة فيسبوك أن تأمر بمراجعة طرف ثالث لآليات مراقبة المحتوى العربي ، وإحالة منشور لرئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، يصف المدنيين الفلسطينيين بـ “الإرهابيين”، إلى مجلس الرقابة المستقل. وتدعو أيضاً إلى تشكيل فريق عمل داخلي للتحقيق ومعالجة التحيزات المحتملة في أنظمة تعديل المحتوى البشرية والآلية. وقد تم نشر الرسالة على لوحة الرسائل الداخلية للشركة من قبل مجموعات من الموظفين تسمى “فلسطينيون @” ، وقد حصلت على تواقيع كثيرة.
جاء في الرسالة: ” يشعر مستخدمونا والمجتمع الأوسع عموماً بأننا لا نفي بوعدنا بحماية التعبير حول الوضع في فلسطين، ونحن نعتقد أن فيسبوك يمكنه ويجب عليه فعل المزيد لفهم مستخدمينا والعمل على إعادة بناء ثقتهم. وعلينا الالتزام بتوظيف المزيد من المواهب الفلسطينية ونشر المزيد من البيانات حول طلبات إزالة المحتوى التي ترعاها الحكومة وتوضيح سياساتها”.
قامت خوارزميات فيسبوك خلال العدوان على غزة بوضع علامات على الكلمات التي يشيع استخدامها من قبل المستخدمين الفلسطينيين مثل “شهيد” و “مقاومة” وصنفتها على أنها تحريض على العنف وأزالت منشورات عن المسجد الأقصى. كذلك قام موقع إنستغرام المملوك لـ فيسبوك بتغيير خوارزميته لإظهار المزيد من المشاركات الفيروسية والمنشورات التي تتعلق بالأحداث اليومية.
وعلى الفور جاء رد شركة فيسبوك في بيان: “نحن نعلم أن هناك العديد من المشكلات التي أثرت على قدرة الأشخاص على المشاركة في تطبيقاتنا أثناء قيامنا بإصلاحها. لم يكن يجب أن تحدث في المقام الأول ونأسف لكل من شعروا أنهم غير قادرين على لفت الانتباه إلى الأحداث المهمة أو الذين اعتقدوا أن هذا كان قمعاً متعمداً لأصواتهم. نصمم سياساتنا لمنح الجميع رأياً مع الحفاظ على سلامتهم في تطبيقاتنا وتنفيذها على قدم المساواة بغض النظر عمن ينشر أو ما هي معتقداتهم الشخصية”، حسب زعمها.
هناء شروف