إصابة عشرات الفلسطينيين في اعتداء الاحتلال على تظاهرة جبل صبيح
أصيب 11 شاباً فلسطينياً بجروحٍ، إصابة أحدهم خطرة، من جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مسيرات في جبل صبيح، قرب بيتا جنوبي نابلس.
كما وقعت عشرات الإصابات بالاختناق من جراء اعتداءات الاحتلال على المتظاهرين بقنابل الغاز.
حدث ذلك بعد أن أقام عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة عند جبل صبيح، في تحرّكٍ احتجاجي ضد البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون منذ أكثر من شهر.
واندلعت مواجهات عنيفة الليلة الماضية بين شبّانٍ فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام حي بطن الهوى في بلدة سلوان بالقدس المحتلة. ودهست مركبةٌ تقودها مستوطِنة إسرائيلية مواطناً فلسطينياً، بالقرب من باب المغاربة في القدس المحتلة.
وذكرت وسائل إعلامٍ فلسطينية، أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من المنازل في الحي المهدد سكانه بالتهجير.
وتصدى الشبان للاقتحام بإطلاق المفرقعات النارية والحجارة بكثافةٍ باتجاه جنود الاحتلال.
وبالأمس، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وتواصل قوات الاحتلال تعزيزاتها العسكرية المشددة في المسجد الأقصى والبلدة القديمة لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.
في سياق متصل شارك عشرات الفلسطينيين في مظاهرة بمدينة القدس المحتلة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر وبمحاولات الاحتلال تهجير سكان حيي الشيخ جراح وبطن الهوى في القدس المحتلة.
وذكرت وكالة وفا أن مظاهرة خرجت في قرية رافات شمال غرب المدينة ورفع المشاركون فيها العلم الفلسطيني ورددوا شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي على القطاع وبجرائم التطهير العرقي في حيي الشيخ جراح وبطن الهوى بالقدس المحتلة.
وأوضح المشاركون أن المظاهرة جاءت في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال اليومية في القدس وقطاع غزة ودعماً لصمود أهالي الشيخ جراح وحي بطن الهوى المهددين بالتهجير القسري لصالح الاستيطان.
سياسياً، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية المختصة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الأطفال الفلسطينيين.
وقال التميمي في بيان اليوم إن الأمم المتحدة أعلنت الرابع من حزيران من كل عام يوماً دولياً لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء وذلك في قرار الجمعية العامة الصادر في الـ 19 من آب 1982 خلال دورتها الاستثنائية الطارئة السابعة بشأن فلسطين والذي جاء نظراً “لما روعها من العدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء ضحايا أعمال العدوان التي ترتكبها (إسرائيل)”.
وأشار التميمي إلى أن الاحتلال قتل 66 طفلاً خلال عدوانه الشهر الماضي على قطاع غزة المحاصر وأباد عائلات بأكملها مشدداً على أنه لا مبرر لصمت المجتمع على انتهاكات الاحتلال لكل القوانين والاتفاقات الدولية بما فيها اتفاقيات حقوق الطفل وحمايته. وأدان تقاعس الدول والهيئات والمؤسسات الدولية عن تنفيذ القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق التي ينتهكها الاحتلال في فلسطين المحتلة بشكل يومي وخاصة ضد الأطفال في حياتهم ومأكلهم ومشربهم وتعليمهم مطالباً بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.