فوز مهم لمنتخبنا على المالديف وتصحيح الأخطاء مطلوب
حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم فوزاً متوقعاً على نظيره المالديفي بأربعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب مدينة الشارقة الإماراتية، ضمن منافسات الجولة السادسة للمجموعة الأولى من الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم(قطر 2022 )في قطر وكأس آسيا (الصين 2023)، حيث سجل أهداف منتخبنا محمود المواس هاتريك في الدقائق (29 و45+2 من ضربة جزاء و72 من ضربة جزاء) وأياز عثمان (34 من ضربة جزاء)، ليضمن بذلك منتخبنا تأهله إلى الدور الحاسم من التصفيات المونديالية بعد أن بات رصيده 18 نقطة بفارق ثمان نقاط عن منتخب الصين الوصيف.
فعلى الرغم من الفوارق الفنية الكبيرة بين منتخبنا ومنافسه، إلا أن الفوز جاء في توقيت مثالي بالنسبة للاعبينا الذين عاشوا خلال الفترة الماضية ضغوطا فنية وإدارية، مع استمرار مسلسل الانتقادات للجهاز الفني على خياراته ومن خلفه اتحاد اللعبة الذي حاول إظهار ماقدمه للمنتخب خصوصا قضية خوض المباريات في الإمارات أمام الشارع الرياضي، الذي انقسم بين مشيد بالجهد المبذول ومشكك في كل ما تم تسويقه.
ويمكن القول بأن المنتخب استطاع أن يمر من الاختبار الرسمي الأول لمدربه نبيل معلول بنجاح كبير، لكن ظهرت جملة من الملاحظات التي يجب على الكادر الفني تلافيها قبيل خوض المباراة المقبلة أمام غوام بعد غد الاثنين وقبل لقاء منتخب الصين منتصف الشهر الجاري، وأبرزها تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف حيث وضح وجود فراغ كبير خلفه غياب الثنائي عمر السومة وعمر خريبين في الخط الأمامي، كما أن طريقة اللعب التي دخلها بها المنتخب لم تكن مفهومة في قلب خط الدفاع الذي كان مكونا من ثلاثة لاعبين نظرياً ولاعبين عملياً، فضلاً عن سوء التصرف في بعض المواقف لعدد من اللاعبين وخصوصاً في لقطة البطاقة الحمراء التي تعرض لها مؤيد عجان قبل النهاية بخمس دقائق والتي يمكن تصنيفها بالمجانية.
“البعث”