بسبب العنصرية.. الأميركيون من أصول أفريقية أكثر المتضررين بمرض الإيدز
كشفت إحصائيات أن الأميركيين من أصول أفريقية هم من أكثر المتضررين بمرض الإيدز في الولايات المتحدة نتيجة عدم تقديم العناية اللازمة لهم من قبل السلطات.
وأظهر تحليل أجرته مراكز السيطرة الأميركية على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) ونقلته فرانس برس أن نسبة المواطنين الأميركيين من أصول إفريقية من إجمالي المصابين الجدد سنوياً بالإيدز في الولايات المتحدة ارتفعت من 29 بالمئة عام 1981 إلى 41 بالمئة في عام 2019.
وبحسب المراكز فإنه وبعد ظهور العلاج الوقائي للمرض فإن 8 بالمئة من المصابين بالمرض من بين المواطنين من أصول إفريقية يتلقون هذا العلاج مقابل 36 من باقي الفئات.
وأشارت الخبيرة في العمل الاجتماعي في واشنطن ديدرا سبيرز جونسون إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجه المصابات بفيروس الإيدز في أوساط المواطنين من أصول إفريقية إضافة إلى عدم حصولهن على المساعدة اللازمة لافتة إلى أنه ومع ظهور علاجات فعالة للإيدز لا تزال الكثيرات منهن محرومات من النفاذ إليها بسبب عوائق اقتصادية وثقافية.
وأوضحت جونسون أن النفاذ إلى العلاجات الثورية المطورة لا يزال يطرح مشكلة في الولايات المتحدة خصوصاً في أوساط الأشخاص من أصول إفريقية ما يسهم في تعميق الهوة الاجتماعية وظهور التمييز العنصري مبينة أن عوامل عدة لها دور في هذا الوضع بينها “الإهمال المزمن من المؤسسات والنقص في الموارد والنفاذ إلى الرعاية الصحية وشبكة الأمان الاجتماعي”.
ويعاني المجتمع الأميركي من مشاكل مزمنة تتمثل في العنصرية والتمييز العنصري ضد المواطنين من أصول إفريقية والتي تجلت في عمليات القتل المتكررة بحقهم من قبل الشرطة ومعاملتهم بطرق لا إنسانية في الكثير من الحالات.