عودة رحلة البحث عن صرّافات “بالخدمة”!!
طرطوس – وائل علي
تتحمل المصارف التي وطّنت رواتب العاملين دون العودة لهم أو سؤالهم عن المصرف الذي يرغبون التوطين لديه من التجاري إلى العقاري والزراعي والتسليف وغيرها مسؤولية بقاء صرافاتها بالخدمة بمتابعة ال (أب ديت) عليها باستمرار وصيانتها والمحافظة عليها من العبث وإساءة الاستخدام سواء من المستخدمين أو من الذين يتعمدون العبث بها وهذه جريمة ترتقي لمرتبة – الجناية – لأنها تسيء للمال العام عمداً كما هو حال الصراف على سور مديرية المالية الذي هشمت شاشته بالكامل بفعل فاعل منذ أشهر طويلة وبالتالي خروجه من الخدمة.!؟
يضاف إلى ذلك تعطل صراف التجاري داخل مبنى الفرع 1 لحاجته لاستبدال إحدى القطع دون جدوى…!؟
وهناك حالات تخرج الصراف من الخدمة وهو بالخدمة لوجوده داخل مبنى المصرف كما هو حال صرافات التجاري في الفرعين اثنان وثلاثة وعدم الاستفادة من وجودها لحظة إقفال المصرف أبوابه بانتهاء الدوام الرسمي وخلال العطل الرسمية..!؟
يضاف إلى ذلك الصرافات التي بنيت لها أماكن خاصة لتغطي التوزع الجغرافي للمدينة، لكنها خرجت من الخدمة كلياً بعد تعطلها وعدم استبدالها أو إصلاحها فتم سحبها كلياً وإغلاق الكوى بشكل نهائي ومثالنا صرافات حديقة الملجأ ومبنى المصرف المركزي القديم المعطل منذ أشهر وغيرها… يضاف لذلك كله تعرض الصرافات مجتمعة للانقطاعات المتكررة في شبكة الانترنيت وغياب خدمتها لأسباب غير مفهومة أو معلومة…؟
وهذا ما يتسبب بطبيعة الحال لطالب الخدمة القيام برحلة طويلة بحثاً عن صراف موجود بالخدمة سيما في أوقات الحاجة, أي لحظة صرف الرواتب آخر الشهر أو منتصف الشهر بالنسبة لرواتب المتقاعدين أو قبض منحة…إلخ!؟
الغريب في الأمر الطريقة التي تتعاطى بها المصارف مع ما سبق لارتباط أعمال صيانتها مركزياً أو لعدم القدرة على التدخل التقني لمعالجة الأعطال الطارئة ما يؤخر في إعادة الصرافات المتعطلة للعمل باستبدالها أو تأمين القطع التي تحتاجها أو إيجاد طريقة لجعل الصرافات الموجودة داخل مباني المصارف تعمل على مدار الساعة، وإلا فسيكون هناك عدد لا بأس به منها خارج الخدمة فيما هي يمكن أن تقدم حلولاً وتخفف من معاناة الناس وتلبي الحاجة لها سيما أوقات الذروة…