تسارع جهود التتريك في إدلب ومحيطها.. سجل مدني يتبع لسلطات الاحتلال مباشرة
جدد النظام التركي ممارساته وجرائمه بحق السوريين الرامية إلى تتريك المناطق التي يحتلها من الأراضي السورية، حيث كشفت مصادر محلية في إدلب عن عزم الاحتلال التركي ومرتزقته إحداث ما يسمى أمانة عامة للسجل المدني في المحافظة تتبع لسلطات الاحتلال مباشرة وتشكيل مجالس محلية في المدن والبلدات والقرى التي لا تزال تحت سيطرة مرتزقتها الإرهابيين.
وأشارت تقارير إعلامية ومصادر أهلية إلى أن قوات الاحتلال التركي، بالتعاون مع مرتزقتها من الإرهابيين، لم تكتف بتغيير أسماء القرى والمدن والمعالم الرئيسة فيها كإطلاق اسم “أتاتورك” على الساحة الرئيسة في مدينة عفرين شمال حلب، بل عمدت إلى فرض مناهج تعليم في عدد من المدارس في بلدات ريف حلب التي تحتلها وإلغاء المناهج السورية المعتمدة في وزارة التربية إضافة إلى فرض اللغة التركية في هذه المدارس.
ولفتت المصادر إلى أن التنظيمات الإرهابية التابعة للنظام التركي بدأت خلال الأيام القليلة الماضية مرحلة جديدة من تطبيق مخطط التتريك في إدلب ومحيطها عبر استصدار وثائق ملكية جديدة مزورة للاستيلاء بشكل نهائي على ممتلكات الأهالي، من أراض ومنازل وغيرها، في سيناريو مشابه لما تقوم به سلطات الاحتلال التركي ومجموعاتها الإرهابية في رأس العين وعفرين بريفي الحسكة وحلب.
ويحاكي هذا الأسلوب والنهج للنظام التركي جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في الجولان السوري المحتل في محاولة مكررة لسلخ الهوية السورية عن المناطق المحتلة عبر تغيير أسماء الشوارع والمدارس والمعالم الرئيسة في المدن والبلدات المحتلة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين جددت في بيان لها دعوتها المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة وأجهزتها لاتخاذ الموقف الواجب إزاء ممارسات النظام التركي التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وإلزام حكومات دول العدوان للإقلاع عن سياساتها التخريبية الهادفة إلى إعاقة عودة الأمن والاستقرار إلى سورية بعد أن مني مشروعها بالفشل.
يأتي ذلك فيما احترقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية جراء اعتداء قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بالقذائف المدفعية والصاروخية على محيط عدد من قرى ريف حلب الشمالي.
وأفادت مصادر محلية باندلاع الحرائق في مساحات واسعة من الحقول المزروعة بالقمح والشعير في محيط مدينة تل رفعت نتيجة استهدافها بشكل متعمد بقذائف المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين منذ مساء أمس حتى فجر اليوم. ولفتت إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته قصفوا بقذائف المدفعية الثقيلة قرية مرعناز وعقلمية في محيط مدينة عفرين بالريف الشمالي أيضاً ما أدى إلى احتراق مساحات من الأراضي المزروعة وبعض ممتلكات الأهالي والمرافق العامة.
كما ذكرت مصادر محلية ثانية أن “قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتدت بعدد من القذائف الصاروخية على قرى مرعناز والعلقمية ودير جمال في أقصى الجهة الشرقية من منطقة عفرين ما تسبب بأضرار مادية في ممتلكات الأهالي”.
بالتوازي، جددت ميليشيا “قسد” جرائمها بحق الأهالي في الجزيرة السورية حيث داهمت مخيم الهول شرق الحسكة الذي تحتجز فيه بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي عشرات آلاف المهجرين ضمن ظروف إنسانية سيئة.
وذكرت مصادر محلية أن “ميليشيا قسد شنت حملة مداهمة داخل مخيم الهول واختطفت عدداً من المهجرين والوافدين المحتجزين داخل المخيم واقتادتهم إلى جهة مجهولة”.
كما أصيب مواطن بجروح من جراء تعرضه لإطلاق نار في بلدة ذيبان المحتلة من قبل ميليشيات “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي بريف دير الزور الشرقي. وذكرت مصادر محلية أن “مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على أحد المواطنين في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى إصابته بجروح”.
وفي وقت سابق، أصيب عدد من مسلحي ميليشيا “قسد” جراء انفجار عبوة ناسفة برتل سيارات تابعة لهم قرب مفرق قرية الصكورة بريف الرقة.
وذكرت مصادر محلية أن “عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور رتل آليات تابعة لميليشيا “قسد” قرب مفرق قرية الصكورة غرب مدينة الرقة ما تسبب بإعطاب سيارة على الأقل وإصابة من بداخلها”.