“كهرمان” لتشجيع المواهب الفنية الشابة في ثاني مواسمه
حمص – سمر محفوض
افتُتح في صالة المعارض بالمركز الثقافي في حمص، المعرض الفني الجماعي “كهرمان” والذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية بموسمه الثاني بالتعاون مع غرفة صناعة حمص، وضمّ عدداً كبيراً من اللوحات قدّمها 25 موهبة شابة تنوعت ما بين الرسم والتصوير الضوئي.
وذكرت د. سامية سركيس رئيسة الغرفة بحمص للإعلام أن المعرض ثمرة التعاون مع غرفة صناعة حمص والغرفة الفتية الدولية في اللاذقية وحمص، لافتة إلى الإقبال الكبير على المشاركة، حيث تقدم 123 مشاركاً خضعوا لتقييم أعمالهم تمّت الموافقة على مشاركة 25 موهبة متميزة. وأشارت إلى أن الهدف من إطلاق المعرض هو دعم واكتشاف وتسليط الضوء على المواهب الشابة في المجالات الفنية كالرسم والتصوير الضوئي من عمر 15 حتى 35 عاماً، بهدف التعريف بمنتجهم مما يسهم بصقل تجربتهم عبر الاحتكاك مع الجمهور وإبداء الآراء المختلفة تصويباً وتوجيهاً وتقويماً، وتقديمه عبر صفحة الغرفة الفتية الرسمية.
السيدة ماري نويل الأخرس مديرة المشروع لهذا العام قالت: حاجة الفئة العمرية المستهدفة لرعاية تجربتها والاهتمام بها هو ما تسعى له الغرفة الفتية الدولية للقيام به من خلال تقديم فرص داعمة وجيدة تساعد على إبراز المواهب الحقيقية. وأضافت: يأتي معرض “كهرمان2″ لهذا العام استكمالاً لمشروع العام الفائت، وتلبية لرغبة المشاركين الذين ازداد عددهم لهذا العام، وقد اعتمدنا في انتقاء الأعمال المشاركة على حكام فنانين مختصين بالرسم والتصوير.
حملت لوحات ليندا الخانكان مواضيع تمسّ الواقع كالعنف ضد المرأة والانتماء للوطن والعودة إليه، بينما سماح ضاهر المشاركة بلوحتين اعتمدت فيهما الألوان المبهجة كردّ على الألم والإحباط لتقدم جرعة من الفرح والأمل وقد اتسمت أعمالها بالدقة والإتقان.
وشاركت زينة عبد الحميد أتاسي بلوحة واحدة عنونتها بـ”أحلام مبعثرة” جسّدت من خلالها المعاناة التي يعيشها جيل الشباب في ظل الظروف الصعبة، والشابة علا الخالد شاركت بثلاث لوحات قالت: إن المشاركة بالمعرض تشكل فرصة مهمّة للإضاءة على تجربتها وعرضها أمام النقاد والمختصين.
وشارك علي محمد بعدد من البورتريهات وهو فن يختص الرسام به، يرى أن المعرض يشكّل فرصة جادة وحقيقية للمواهب الشابة كي تقدم ما لديها كفرصة للانطلاق والتعريف بالأعمال وتمييز المبدعين عن الطارئين.
ولفت الرسام الدكتور حسام عمران -المشارك للمرة الثانية- بلوحاته النظر إلى موضوع الاضطراب النفسي كموضوع لم يتمّ التطرق له كثيراً بالأعمال الفنية. وشارك المصور نجيب منصور بمجموعة لوحات مصوّرة تنوعت بين صور لأحياء دمشق القديمة وبعضها للأطفال بحالات مختلفة، كما شارك الفنان علاء سلامة بعدد من لوحات الفحم التي تحاكي حالات متعدّدة من التعبير والانعكاسات العاطفية والنفسية التي تظهر عبر الوجه.
وأكد عدد من زوار المعرض أن مستوى الأعمال المعروضة يتفاوت مابين الإتقان والتجريب والمحاولة التي تحتاج للكثير من التدريب.