تحضيرات لشواطئ آمنة.. ومرد حالات الغرق هو عدم الالتزام بقواعد السلامة
طرطوس- محمد محمود
تجهيزات مختلفة، وتحضيرات مستمرة تشهدها شواطئ محافظة طرطوس ومنتجعاتها السياحية على أمل إمضاء موسم سياحي آمن مع بدء توافد المصطافين من المحافظات الداخلية والمناطق المختلفة، حيث تسجل في كل موسم حالات غرق مؤسفة نتيجة نقص المنقذين في بعض الشواطئ، أو جهل المصطافين بقواعد وتعليمات السلامة التي تعممها المحافظة في الشواطئ والأماكن المخصصة للسباحة، والمنتجعات السياحية.
ويؤكد المهندس ياسر ديوب مدير الجاهزية في المحافظة استعداد المديرية منذ منتصف الشهر الخامس لبداية الموسم السياحي الذي يبدأ عادة منتصف الشهر السادس من كل عام.
وقد تمت الدعوة من قبل المحافظ لاجتماع موسع ووضعت الخطط، والتعليمات المطلوبة للعمل على حماية المواطن المصطاف على شاطئ طرطوس من الغرق.
وأوضح أن التجهيز كان على مستوى المجمعات السياحية، وعلى مستوى الشواطئ، أو الأماكن الشعبية التابعة للوحدات الإدارية، وتم التأكيد على وجود المنقذين في أماكن السياحة العامة بإشراف الوحدات الإدارية، حيث تم فرض من ٢ إلى ٤ منقذين على كل مجمع سياحي بحسب مساحة المجمع السياحي أو الشاطئ الشعبي، وجميع المنقذين تحت إشراف البلديات لحماية المواطن، وتم التعميم لوضع أعلام ذات دلالة (خضراء – صفراء – وحمراء) للحدود التي يمكن السباحة ضمنها، وأماكن الأمان والخطر، وتم وضع شباك أمان كما تم التأكيد على وجود أبراج مراقبة، وصافرات تحذير توزع للمنقذين، وهذا العام تم تجهيز زوارق إنقاذ “زورقين من فوج الإطفاء في منطقة الأحلام وعمريت، وزورق في منطقة بصيرة”، وهذه الزوارق مهمتها متابعة أي حالة غرق يتم الإعلان عنها، وغير هذا كله تم وضع لافتات تحذيرية للأماكن المخصصة، وغير المخصصة للسباحة، وأوقات بدء السباحة، والعمق الموجود في المياه أمام كل شاطئ، فالشواطئ يمنع استثمارها إلا بوجود هذه اللوحات، وهناك لجنة فرعية تشترك فيها مديرية الجاهزية، وفوج الإطفاء، ومديرية الصحة، والهلال الأحمر، والموانئ البحرية للقيام بجولات والتأكد من وجود هذه الإجراءات، حيث تقترح اللجنة في حال وجود خلل أو نقص بالإجراءات أن يتم إغلاق المنشأة في حال عدم التقيد.
وأضاف ديوب أن المهم قبل كل هذه الإجراءات هو وعي المواطن، وهو ما يعول عليه فالالتزام بقواعد السلامة، والتعامل مع السباحة في البحر بحذر هو مسؤولية المواطن المصطاف بالدرجة الأولى، مضيفاً: للأسف تم قبل مدة تسجيل حالتي غرق في شاطئ المنطار أحدهما تم إنقاذها، والحالة الأخرى توفيت، فوعي المواطن يحميه بالدرجة الأولى، وأحياناً هناك مخالفات يتحمل المواطن مسؤوليتها، ولا يمكن لصاحب المنشأة منعه مهما بلغت تجهيزاته، فنطالب التقيد بالإرشادات، وإتباع قواعد السلامة لموسم سياحي سليم وآمن.
وعن تجهيزات المحافظة للتعامل مع الحرائق قال: المحافظة جاهزة على مدار العام للتعامل مع الحالات الطارئة من خلال الورش والآليات والعمال والطواقم المناوبة، حيث تمت الدعوة أيضاً لاجتماع بدعوة كل الجهات المعنية (فوج الإطفاء، مديرية الزراعة، مديرية الدفاع المدني ومديرية الخدمات الفنية وكل الجهات التي تمتلك وسائط إطفاء وصهاريج) والوحدات الإدارية المنتشرة على مستوى المحافظة (الدريكيش، صافيتا، الشيخ بدر، بانياس، مشتى الحلو، حمين، الصفصافة، وبرمانة المشايخ) ومؤسسة المياه، وقيادة الشرطة ومديرية الصحة، وتم التأكد والتأكيد على جاهزية الآليات والوحدات والاستجابة السريعة لأي طارئ، والحالة الفنية لكل الوسائط في حال حصول أي حريق من خلال التنسيق مع مديرية الجاهزية التي توجه العمل.