موسكو: هناك القليل من القضايا العالقة بشأن “النووي الإيراني”
أكّد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أنه “لم يبقَ هناك إلا القليل من القضايا العالقة بشأن اتفاق إيران النووي، ولا يمكن أن تظهر من الآن صعوبات مستعصية أمام العودة إليه”.
وخلال مشاركته في منتدى “قراءات بريماكوف” في موسكو اليوم، قال ريابكوف: “نحن في الوفد الروسي في فيينا نعمل على تسريع التوصّل إلى النتيجة النهائية”.
وشدّد ريابكوف على أنه لا توجد مبررات للمماطلة في العملية التفاوضية، وقال: “على الرغم من وجود قضايا لم يتمّ حلها، لا يمكن القول: إن هناك الكثير منها، وكلّها في غاية الوضوح. ومن السهل هنا العثور على التوازن الأمثل للمصالح والصيغ النهائية التي سيعتمدها الطرفان”.
ومطلع الشهر الحالي، استؤنفت محادثات فيينا النووية، وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي ليست بعيدة عن نقطة التوصّل إلى اتفاق.
ومنذ أوائل نيسان، تستضيف فيينا اجتماعات اللجنة المشتركة بين إيران و”الخماسية” الدولية (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا)، التي تهدف لاستئناف تنفيذ بنود اتفاق إيران النووي، ما يتضمّن رفع عقوبات واشنطن عن طهران وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ووفاء إيران بالتزاماتها النووية.
الجدير بالذكر، أن الخلافات الرئيسية في المحادثات تدور حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة رفعها، والخطوات التي يتعيَّن على إيران اتخاذها لاستئناف التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي تقيّد برنامجها النووي، وفق ما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مطلع هذا الشهر.
من جهة ثانية، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، “ضرورة المشاركة الواسعة” في الانتخابات الرئاسية، المقررة في 18 حزيران الجاري، معتبراً أن “من يحبّ إيران ويحرص على مستقبل أبنائها سيشارك في الانتخابات، وأن دعوة الواحد للآخر للمشاركة في الانتخابات تعدّ جهاداً من أجل رفعة إيران”.
كلام قاليباف جاء في كلمة له في الذكرى السنوية الرابعة للهجوم الإرهابي لتنظيم “داعش” على مبنى مجلس الشورى الإسلامي في 7 حزيران 2017، محيياً ذكرى شهداء هذا الحادث. وحسب وسائل إعلام إيرانية فإن الهجومين أسفرا عن ارتقاء 12 شهيداً و42 جريحاً.
ودعا قاليباف الشعب الإيراني إلى الدقة في اختيار الرئيس، وقال: “إن سجلّ كل شخص يُعدّ أهم من أي ادعاء أو شعار أو حتى برنامج مطروح”، مضيفاً: إن “الحكمة هي الضرورة الفردية لمن يريد تولي مثل هذه المسؤولية العظيمة”.
وقال: “تابعوا مسألة التقوى لدى المرشّحين في القول والعمل وقوموا بمقارنة ذلك”.
وتابع: إن “من يشعر بالاستياء من بعض الأمور غير السليمة والأداء غير الجيد، يمتلك من خلال الانتخاب الصائب في هذه الانتخابات فرصة منقطعة النظير لتحديد مصير إدارة البلاد”، مؤكداً أن “مجلس الشورى يتعاهد مع الشعب ومرشح الشعب المنتخب حول مؤشرات الحكمة والفاعلية والتقوى”.
وانطلقت قبل أيام الحملة الإعلامية للانتخابات في إيران، وبعد المناظرة الأولى الاقتصادية للمرشحين السبعة، التي تبادلوا خلالها الهجوم والانتقادات، وعرضوا خلالها برامجهم الانتخابية، وهي واحدة من بين 3 مناظرات مقرّرة، تتناول السياسة الخارجية الإيرانية أيضاً، أخذت المناظرة الثانية بين المرشّحِين طابعاً أقلّ حدّة، وأكثر خوضاً في الطروح الداخلية.
وكانت لجنة الانتخابات في إيران أعلنت في وقت سابق، القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، وهم 7 مرشحين، أكّد مجلس صيانة الدستور أهليتهم لخوض الانتخابات الرئاسية في البلاد، وهم: سعيد جليلي، ومحسن رضائي، وإبراهيم رئيسي، وعلي رضا زاكاني، وأمير حسين قاضي زادة هاشمي، ومحسن مهرعلي زادة، وعبد الناصر همّتي.
كذلك أعلن وزير الأمن الإيراني محمود علوي عن اتخاذ التمهيدات والتدابير الأمنية اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية.