أمسية قصصية في اتحاد كتاب حمص
حمص – سمر محفوض
بداية الموسم الصيفي لفرع حمص لاتحاد الكتّاب العرب كانت أمسية قصصية شارك فيها د. جرجس حوراني ود. نزيه بدور والقاصة رنا أتاسي، حيث أكدت رئيسة الفرع أميمة إبراهيم أن الاتحاد يسعى للاهتمام بالمواهب، ويحاول مدّ الجسور نحو كل موهبة واعدة، ليكونوا اللبنة الأساسية للأيام القادمة، وأشارت إلى النشاطات الثقافية التي أقامها الفرع حول الاستحقاق الرئاسي، ونشاطات ثقافية ستقام في الأيام القادمة آملين استقطاب الجمهور الثقافي بحمص.
ولفت القاص نزيه بدور لنشاط المكتب الجديد وأثنى على حسن التنسيق والمتابعة والإعلان ويتبدى ذلك عبر الحضور الكبير للجمهور.
وقرأ القاص جرجس حوراني قصتين بعنوان: “غراديوال” و”في الحياة الثانية” تحدث من خلالها عن أزمة المرض وعلاقته بالحالة النفسية وهواجسه، كما جاء على لسان بطله: “ربت الطبيب على كتفه: لا تزعل وأنا أصغر منك قد زرع لي شبكتان، كيف لا يزعل وهو يتحوّل من رجل كان يفاخر بفتوته وعنفوانه إلى رجل مكبل بوصية الطبيب ووصايا الناس وهو أكثر ما يكره دير بالك”.
وتجد الكاتبة رنا أتاسي نفسها أكثر حضوراً وتعبيراً في القصة القصيرة جداً لأنها تراها الأقرب إلى الجمهور، وقرأت تسع قصص قصيرة: “الحقيقة”، “جحود”، “حتى الموت”، “هروات”، “جنى”، “كورونا”، “بلا نهاية”، و”فرصة عمل” وجاء فيها: “عندما عاد من الخارج، أسرعت إليه زوجته تسأله: هل وجدت عملاً لكنه لم يجبها، تلفتت تبحث عنه في أرجاء المنزل فإذا به جاثياً على ركبتيه أمام المرآة، يتأمل نفسه، أعادت السؤال هل وجدت عملاً.. أجابها على الفور نعم وجدت عملا وبأجر مغرٍ هتفت ما هو أجابها: كلب في مزرعة”.
وقدم د. نزيه بدور مشهداً من قصته “حلم”، وهي تتحدث عن الحياة الريفية وأحلام الانطلاق وتحقيق الأهداف: “أغلق الحقيبة الكبيرة، تقدّم من ابنته، لثم خدها واشتمّ رائحة شعر زوجته، ففتحت عينيها وأمسكت بيده وانفرج ثغرها عن ابتسامة عريضة تملكته رغبة قوية بأن يقصّ عليها آخر حلم ومازال عالقاً في ذاكرته، لكنها عادت للنوم تناول دفتر مذكراته وشرع يسجّل ما رآه: وجدت نفسي في الحلم أطير فوق الحقول والأبنية، الطيران حلم رائع لم يراودني منذ طفولتي، وها هو قد عاودني هذا الفجر”.