تأثير الجائحة على العمل “كارثي”
وصف مدير عام منظمة العمل الدولية جاي رايدر تأثير جائحة (كوفيد- 19) على عالم العمل بأنه “كارثي” وأسوأ بكثير من تأثير الأزمة المالية لعام 2008، وقال رايدر في افتتاح مؤتمر وزاري مدته أسبوعان: “إذا نظرنا إلى هذا الأمر ككل فإن هذا يمثّل أزمة في عالم العمل تساوي أربعة أمثال شدة الأزمة المالية في 2008 و2009”.
كما حذر من تعاف اقتصادي متفاوت بعد الجائحة، وهو ما يغذّيه جزئياً “التفاوت الجسيم في توزيع اللقاحات”، وكشفت الأمم المتحدة مؤخراً أن جائحة (كوفيد- 19) المنتشرة منذ 17 شهراً أغرقت 100 مليون عامل إضافي في الفقر بسبب التراجع الكبير في ساعات العمل، وغياب فرص العمل الجيدة.
وحذرت منظمة العمل الدولية في تقريرها السنوي من أن الأزمة ستطول، إذ إن العمالة لن تستعيد مستويات ما قبل الجائحة إلا في 2023، كما سيظل عدد الوظائف أقل بنحو 23 مليون وظيفة بحلول نهاية العام المقبل، وقال رايدر: إن الوباء “لم يكن مجرد أزمة صحية عامة، بل كان أيضاً أزمة إنسانية، وأزمة توظيف، ودون بذل جهد هادف للإسراع بإيجاد الوظائف اللائقة، ودعم أفراد المجتمع الأكثر ضعفاً، وتعافي القطاعات الاقتصادية الأشد تضرراً، يمكن أن تستمر الآثار المتبقية للوباء معنا لسنوات في شكل قدرات إنسانية واقتصادية مهدرة، وارتفاع معدلات الفقر وعدم المساواة”، وبيّن تقرير منظمة العمل الدولية أنه مقارنة بعام 2019، تم تصنيف 108 ملايين عامل إضافي حول العالم على أنهم فقراء أو فقراء جداً، ما يعني أنهم وعائلاتهم يعيشون على أقل من 3.2 دولار للفرد في اليوم.