خلاف جديد حول الرز البسمتي
يدور خلاف منذ أشهر عدة بين الهند وباكستان حول منتج من إرثهما المشترك هو الرز البسمتي لمعرفة من سيُسمح له ببيع هذا النوع المرغوب كثيراً من قبل المستهلكين تحت هذه التسمية في دول الاتحاد الأوروبي.
قدمت الهند لدى المفوضية الأوروبية طلب “مؤشر جغرافي محمي” سيضمن لها في حال قبوله الاستخدام الحصري لاسم البسمتي في الاتحاد الأوروبي، وسارعت باكستان إلى معارضة هذا الطلب الذي نشر في أيلول 2020 في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
وأثار طلب الهند موجة ذعر في باكستان التي تواجه خطر خسارة سوق تصدير مهمة، وقال غلام مرتضى المالك الشريك لـ”مطاحن البركات للرز” أكبر منتج للرز البسمتي في باكستان: “كان الأمر أشبه بإلقاء قنبلة ذرّية علينا”، وأضاف “لقد تسببوا (الهنود) بكل هذه الضجة ليتمكّنوا بطريقة أو بأخرى من الاستحواذ على إحدى أسواقنا، كل صناعتنا للرز ستتأثر”.
واكتسب الرز البسمتي الذي يناسب بشكل خاص الأطباق الرائجة مثل البرياني أو البيلاف شعبية كبرى في الخارج خصوصاً في الشرق الأوسط في العقدين أو الثلاثة عقود الماضية، زادت إسلام أباد بشكل كبير صادراتها من البسمتي إلى الاتحاد الأوروبي في الأعوام الثلاثة الماضية، مستفيدة من صعوبات نيودلهي في التكيّف مع المعايير الأوروبية الأكثر تشدداً في مجال المبيدات.
وتعتبر باكستان أن لها الحق ذاته الذي تتمتع به الهند في استخدام اسم البسمتي، وتؤكد نيودلهي أنها لم تزعم في ملف ترشيحها بأنها الدولة الوحيدة التي تنتج البسمتي، لكن عبر تقديم الطلب باسمها هي وحدها فإنها تسعى إلى أن يتم الاعتراف بها على هذا النحو، وإذا لم يتم التوصل إلى أي اتفاق واختار الاتحاد الأوروبي إعطاء الحق للهند فإن باكستان يمكن أن تلجأ إلى القضاء الأوروبي أو أن تقدّم بدورها ترشيحها الخاص، لكن الأمر سيستغرق أعواماً أمام الاتحاد الأوروبي لدرسه وسيتأثر الرز الباكستاني في هذا الوقت بشكل كبير.