طهران: واشنطن لم تظهر الإرادة الكافية لإحياء الاتفاق النووي
أكد مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تظهر الإرادة الكافية من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع بين إيران والمجموعة الدولية.
وقال غريب آبادي خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم “لم يظهر بعد أن واشنطن تمتلك إرادة كافية أو أنها مستعدة للتخلي عن إدمانها اللجوء إلى الإجراءات الأحادية القسرية والامتثال للقانون الدولي وتنفيذ التزاماتها لرفع الحظر عن إيران بنحو تام ومؤثر واتخاذ قرارات صعبة وضرورية في هذا الخصوص”.
وأضاف غريب آبادي إن “مبدأ إلغاء الحظر والآثار المترتبة عليه وفق الاتفاق النووي يشكل الركيزة الأساسية لموافقة إيران على إعادة تفعيل الاتفاق لكن انتهاكات الولايات المتحدة أفشلت قسماً كبيراً من الاتفاق وجعلته عديم الجدوى”.
ورداً على المطالب الأوروبية لطهران بالتخلي عن إجراءاتها الأخيرة قال غريب آبادي “لا تتوقعوا من إيران التي تقبع تحت الحظر الأحادي الجائر أن تواصل الامتثال لتعهداتها في إطار الاتفاق” مبيناً أن الإجراءات الإيرانية قانونية بامتياز ومتوائمة مع بنود الاتفاق وجاءت رداً على انتهاكات أمريكا والاتحاد الأوروبي له.
وأكد المندوب الإيراني أن من “السخريات التاريخية المريرة غفلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن برنامج الكيان الصهيوني للأسلحة النووية” مطالباً إياها النأي بالنفس عن أي جدول أعمال مسيس.
وانتقد غريب آبادي طرح الموضوع النووي الإيراني في الوكالة بين الحين والآخر بناء على ادعاءات واهية ومن دون أي وثيقة أو دليل واحد بشأن انحراف المواد النووية نحو الأغراض غير السلمية وقال غريب آبادي “إن هكذا ادعاءات مفبركة تهدف لتسييس الأجواء وإيجاد حالة من الاستقطاب في الوكالة وتهدد تماسكها ومهامها التقنية التي ينبغي تنفيذها وفق النظام الداخلي”.
في الأثناء، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحظر الأمريكي الجائر يعرقل جهود إيران لمواجهة وباء كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن روحاني قوله اليوم: إن الحكومة الإيرانية تمكّنت خلال عام 2015 من كسر الحظر المفروض على البلاد وستنجح في العام الحالي أيضاً في إفشال هذا الحظر الذي يمرّ بمراحله الأخيرة لأن أمريكا ستضطر إلى رفعه والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ولفت روحاني إلى أن “الحكومة الإيرانية ورغم هذا الحظر وضعت برامج وخططاً مناسبة للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بنهاية العام الحالي”، موضحاً أن الجهود متواصلة بجدية من الجهات المعنية لتحقيق هذا الأمر وبلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وفي سياق ذي صلة، أعلن المساعد التنسيقي للقائد العام للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري، أن مجموعة من القطع البحرية التابعة للجيش أبحرت لأول مرة نحو المحيط الأطلسي واستطاعت أن تدخل مياه المحيط من دون الرسو في موانئ الدول الأخرى.
وأوضح الأدميرال سياري في تصريح للصحفيين اليوم نقلته وكالة الأنباء الإيرانية إرنا، أن “مجموعة القطع البحرية التي أبحرت نحو المحيط الأطلسي مؤلفة من (المدمّرة سهند) الإيرانية الصنع والسفينة اللوجستية مكران”، واصفاً هذا الإنجاز بأنه مؤشر على مدى الطاقات الكبيرة التي تتمتع بها القوة البحرية الإيرانية.
وأشار سياري إلى أن هذه المجموعة البحرية بدأت الإبحار قبل نحو شهر من ميناء بندر عباس مروراً برأس الرجاء الصالح حيث قطعت 6 آلاف ميل أي (نحو 12 ألف كم) وصولاً إلى مياه المحيط الأطلسي الشمالي.
وأضاف سياري: إن الإبحار في المياه الدولية حق مشروع لبحرية الجيش الإيراني الاستراتيجية، وقد تم في إطار القوانين الدولية وبهدف الارتقاء بمستوى الملاحة البحرية للبلاد وتعزيز مقاومتها المستديمة خلال الرحلات الطويلة في الظروف غير المناسبة.