الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات الاحتلال في القدس ونابلس
تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فقد استشهد فلسطيني وأصيب عشرات آخرون جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة التي دعت إليها الفصائل الوطنية الفلسطينية في قمة جبل صبيح الذي تهدد سلطات الاحتلال بالاستيلاء عليه ما أدى إلى استشهاد الفتى محمد سعيد حمايل وإصابة تسعة آخرين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.
وأصيب عشرات الفلسطينيين في وقت سابق اليوم جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة منددة بجرائمه في بلدة سلواد شرق رام الله بالضفة الغربية.
ووفقاً لوكالة وفا فإن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت قنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة التي انطلقت تنديداً بجرائم الاحتلال وللمطالبة بتسليم جثامين الشهداء التي يحتجزها ما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق واندلاع حرائق في مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين.
وكان المئات من أبناء بلدة سلواد شاركوا في مظاهرة دعت إليها القوى الوطنية للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد محمد روحي حماد 30 عاماً المحتجز لدى الاحتلال منذ ارتقائه في الـ14 من أيار الماضي وكل جثامين الشهداء.
يأتي ذلك بعد إصابة 13 مقدسياً مساء الخميس في مواجهات في الأقصى ومحيط باب العامود. وتجاوز عدد المعتقلين 15 فلسطينياً غالبيتهم في القدس، ولا سيما في باب العامود حيث اعتدى الاحتلال بوحشية على مصلين فلسطينيين.
وطالت اعتقالات الاحتلال حتى الفتيان الفلسطينيين، ومن بينهم سمير سرحان، الذي اعتدت عليه قوات الاحتلال بوحشية فيما حرص الشاب على إبقاء جبينه عالياً.
وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت فلسطينيين أمس، تصدياً لعضو الكنيست ايتمار بن غفير في البلدة القديمة في القدس. وكان بن غفير قد أصر على اقتحام المسجد الاقصى رغم منع الشرطة له.
ويواصل المستوطنون استفزازاتهم، واقتحم العشرات منهم أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عشرات المواطنين الفلسطينيين بعد عمليات اقتحام مفاجئة للمدن والقرى. ففي مدينة جنين شمال الضفة اعتقلت قوات الاحتلال، شابين من قرية مركة جنوب المدينة.
وذكر منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين أحمد علي موسى، وعلي محمد موسى، وذلك أثناء مرورهما عن حاجز عسكري طيار، بالقرب من قرية الزاوية جنوب جنين.
ومن مدينة بيت لحم جنوب الضفة اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة مواطنين، من بلدة جناتا شرق المدينة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت: موسى احمد العروج، وموسى راجي العروج، وعبد الرحمن رائد العروج، وساهر حسن العروج، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت وأطلقت قنابل الصوت صوب المحلات التجارية.
إلى ذلك أصيبت رضيعة فلسطينية من جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين خلال قمعها مظاهرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 17 عاماً شرق قلقيلية بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت قنابل الغاز السام بكثافة على المشاركين في المظاهرة وعلى منازل الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة طفلة رضيعة 8 أشهر بحالة اختناق.
وتشهد قرية كفر قدوم مظاهرات مستمرة ضد الاحتلال يومي الجمعة والسبت باتت تشكل جزءاً من الحياة العامة في القرية التي التهم جدار الفصل العنصري والاستيطان أراضيها.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يومياً اقتحامات قوات الاحتلال، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها خاصة من النساء والأطفال.