الجري إلى الخلف
اكتشف الكوبي ويلفريدو دياز لعبة الجري إلى الخلف أو “ريترو رانيننج” قبل 32 عاماً، ويتوجه دياز إلى إيطاليا هذا الأسبوع للمشاركة في نصف ماراثون في الجبال، وقال دياز: “أشعر أنني بحالة جيدة، لقد نجحت في تنشيط الآلة بأكملها، وسأبذل أقصى ما في وسعي من أجل كوبا”.
وسيكون دياز الوحيد الذي يعدو القهقرى خلال نصف ماراثون “دولوميتي إكستريم ترايل” في منطقة فورنو دي زولدو الإيطالية الأحد، لكن الرجل البالغ 46 عاماً أكّد أنه “أفضل استعداداً” من أي وقت مضى، وسبق له أن فاز بخمس ميداليات في بطولة العالم لهذه الرياضة غير النمطية، إحداها ذهبية وثلاث فضية وواحدة برونزية.
وأشار إلى أنَّ سباق إيطاليا الأحد ينطوي على صعوبة إضافية لأن موقعه لن يكون مألوفاً بالنسبة إلى هذا النوع من الجري، إذ يقام في منطقة جبلية وهي المرة الأولى التي يركض العدّاء الكوبي في ظرف مماثل.
في الجزيرة الشيوعية التي يشكو سكانها باستمرار بطء الإصلاحات وحتى بعض التراجع، أثارت الأخبار عن أن كوبيا برز عالمياً في سباق الجري إلى الخلف وكانت تعليقات فكاهية على الشبكات الاجتماعية، وكتب أحدهم على “تويتر” مازحاً: “الفوز بميدالية ذهبية أمر سهل، إنه أشبه بلعبة أطفال”، وعلّق آخر: “نتدرب منذ عقود وعندما يتعلق الأمر بالعودة إلى الوراء، لا أحد يتفوق علينا وبالتالي الذهبية مضمونة”.
والجدير بالذاكر أن هذه الرياضة تحسّن القدرة على التوجيه المكاني والرؤية المحيطية وتتيح حرق سعرات حرارية أكثر بنسبة 50% مما يتيحه الجري الأمامي، ويحب ويلفريدو هذه الرياضة إلى درجة أنه أدخلها إلى كوبا، مع أن البعض كان يصفه في البداية بأنه “مجنون”.