زلات لسان بايدن تثير مخاوف ساسة أمريكا قبل لقاء بوتين.. وترامب يدعوه “ألا ينام”
لايزال الرئيس الأمريكي جو بايدن يلاقي الكثير من الانتقاد بسبب زلات لسانه القاتلة والتي تركت انطباعاً سيئاً لدى الساسة الأمريكيين الذي رؤوا أن بايدن قد يكون خصماً سهلاً في مواجهة الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة المرتقبة في جنيف في السادس عشر من الجاري.
وتقول تقارير صحفية القادمة من واشنطن أن مكتب الأمن القومي ووكالات المخابرات الوطنية نصحت مسؤولي البيت الأبيض والقائمين على رحلة الرئيس بأن لا يتجاوز اللقاء بين بايدن وبوتين الفردي أقل من ساعة. في حين لا يخفي الجمهوريون، قلقهم من فشل بايدن في المواجهة مع خصم عنيد متمرس رياضي..
وفي السياق وجه الرئيس السابق دونالد ترامب تحذيراً لبايدن، قبل لقائه بوتين، مبيناً له من أن الولايات المتحدة في وضع غير مؤات، من دون إبداء احترام لروسيا.
وقال ترامب في تصريح بالخصوص: “بصفة رئيس، كان لي لقاء ممتاز ومثمر للغاية في العاصمة الفنلندية هلسنكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعلى الرغم من التخطيطات المتأخرة للاجتماع في الأخبار المزيفة، فقد فازت الولايات المتحدة بالكثير، بما في ذلك احترام الرئيس بوتين وروسيا”.
وتمنى ترامب لبايدن “التوفيق في التواصل مع الرئيس بوتين”، وأسدى نصيحة للرئيس الأمريكي بايدن، بأسلوبه المعتاد، قائلا له: “لا تنم أثناء الاجتماع، وانقل له (لبوتين) من فضلك أحر تمنياتي.
في سياق متصل، ارتكب بايدن، خلال خطاب ألقاه أمام الجيش الأمريكي، في ميلدنهال بالمملكة المتحدة، خطأ في خطابه الترحيبي، والذي اعتبرته وسائل الإعلام البريطانية خاليا من اللباقة.
عند الإشارة إلى التعاون الوثيق بين جيشي الولايات المتحدة وبريطانيا، أخطأ بايدن في نطق الاسم المختصر “سلاح الجو الملكي”. وبدلا من “سلاح الجو الملكي” قال بايدن “إذاعة آسيا الحرة”.
ونُشر نص خطابه على الموقع الرسمي للبيت الأبيض مع شطب النسخة غير الصحيحة والتصحيح بين قوسين.
يمكن ترجمة “RFA” الاختصار الذي قاله بايدن، اعتمادًا على السياق ، كاختصار لـ “Royal Navy Auxiliary” أو للغة غير لائقة.
هذه ليست المرة الأولى التي يخطئ فيها بايدن في كلماته، فعلى سبيل المثال، في خطاب ألقاه حول مكافحة فيروس “كورونا” والتطعيم، خلط الرئيس بعدد الأشهر التي انقضت منذ بداية العام. كما خلط بايدن بين كلمتي “تصعيد” و”تطعيم” وأخطأ في نطق اسم الرئيس فلاديمير بوتين.
في حين تنظر الصحافة الروسية إلى القمة باهتمام كبيرة حيث يستبشر معظم المعلقين الروس خيرا في نجاح القمة والتي يتفقون جميعا على أن محصلتها ستكون “صفر” نتيجة المواقف الأمريكية القاسية التي أطلقتها إدارة بايدن منذ وصولها إلى البيت الأبيض فلم يجرؤ رئيس أميركي، خلال عقود المجابهة بين موسكو وواشنطن على نعت؛ مسؤول روسي رفيع؛ بأنه قاتل. حيث حافظ البيت الأبيض والكرملين، على اللياقة بعدم التعرض لشخصية القيادات رغم كل الظروف والأحداث التي مرت بين الطرفين.