غوتيريش أميناً عاماً للأمم المتحدة لولاية ثانية
تقرير إخباري
على الرغم من أن غوتيريش قد تعرّض خلال ولايته الأولى لانتقادات بشأن عدم ضغطه على القوى العالمية في ملفات كثيرة، صادق مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 8 حزيران بالإجماع على توليه الأمانة العامة للأمم المتحدة لولاية ثانية تمتد من 2022 إلى 2026.
ومنذ خمس سنوات، لا يزال سجل الرجل في إيجاد حلول لعواقب السياسة الأحادية الجانب التي تنتهجها الولايات المتحدة متواضعاً، مع استمرار غياب المنظمة الدولية عن أزمات سورية واليمن ومالي.
وبسبب غياب قدرته على التأثير في قرار القوى العظمى، انخرط انطونيو غوتيريش في مكافحة التغيّر المناخي، أما في مواجهة وباء كوفيد-19، فكان هامش تحركه هنا أيضاً محدوداً أمام الدول التي فضّلت الانطواء على نفسها بدلاً من التعاون لمواجهة العدو المشترك.
وتأتي الانتقادات الأقوى حيال غوتيريش من منظمات غير حكومية تأخذ عليه عدم التحرك كثيراً على صعيد حقوق الإنسان. ويقول كينيث روث مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان: “اتسمت الولاية الأولى لـ غوتيريش بصمت علني حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الولايات المتحدة. عليه أن يتحوّل خلال السنوات الخمس المقبلة إلى مدافع شرس عن الحقوق”.
كما أن شطب التحالف السعودي من القائمة السوداء أثار استهجان حقوقيين، والذين يؤكدون أن غوتيريش يتجاهل أدلة الأمم المتحدة على التجاوزات الكبيرة المستمرة ضد أطفال اليمن، كما تفيد منظمة “هيومان رايتس ووتش” لحقوق الإنسان. يضاف إلى ذلك دعواته المستمرة إلى نزع سلاح المقاومة في لبنان، وحثه الحكومة في لبنان على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع حزب الله من الحصول على الأسلحة، وهي في الحقيقة نتيجة التداخل في العلاقات الطيبة التي سادت بين غوتيريش وزعماء إسرائيليين على مدى السنين السابقة.
عناية ناصر