لهذا لا يمكننا مقاومة التشيبس
من منّا يستطيع مقاومة الشيبس أو الوجبات السريعة، بل هناك من يصف عشقه لهذه الأطعمة بالإدمان، فما السر وراء مكوناتها التي تخدع دماغنا وتجعله مدمناً عليها؟
كشف الكاتب مايكل موس أن شركات الوجبات الخفيفة تقوم بكثير من الأبحاث من أجل تصميم هذه الأطعمة التي تخدع العقل وتسحر براعم التذوق وتشعر أن هناك حالة دائمة من الرغبة بها، وأوضح أن النكهات المميزة تؤدي إلى إرباك الدماغ الذي يستجيب بدوره عن طريق زيادة رغبة الشخص في الحصول على المزيد من هذه الأطعمة، كذلك أشار إلى أن منتجات الوجبات السريعة الناجحة تتكون من صيغ معقدة تثير حواس التذوق بدرجة كافية لتكون مغرية ومميزة لتجنب إخبار الدماغ بالتوقف عن تناول الطعام.
ويصف عالم الغذاء ستيفن ويذرلي الشيبس بأنه “واحد من أكثر الأطعمة التي تم تصنيعها بشكل رائع على هذا الكوكب، من حيث المتعة الخالصة”، وأضاف أن نفخات الجبن في بعض أنواع الشيبس لها قدرة على الذوبان في الفم، ويعتقد عقلك أنه لا توجد سعرات حرارية فيه ويمكنك الاستمرار في تناوله إلى الأبد.
وكانت دراسة طويلة الأمد بشأن الوزن وعادات الأكل كشفت أن 120 ألف و877 رجل وامرأة في عام 2011 زادت أوزانهم بسبب رقائق الشيبس، كما أوضحت الدراسة أن الملح والدهون بالإضافة إلى السكر في نشا البطاطس نفسها كلها عوامل تجعل الشيبس طعاماً مثالياً للإدمان.
يذكر أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية زادت معدلات السمنة بين البالغين الأميركيين بأكثر من الضعف من 15% في عام 1980 إلى 36% في عام 2010. وخلال نفس الفترة ارتفعت معدلات السمنة بين الأطفال في المرحلة الابتدائية والمراهقين بشكل أكثر حدة من حوالي 5 – 6 % إلى أكثر من 18 %.