صراعات أفريقيا
تقرير إخباري
تبدو معاناة شعوب العديد من الدول الإفريقية أكثر من بقية شعوب العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، فقد أكدت جامعة “جون هوبكنز” من خلال بياناتها أن مرض الملاريا ينتشر بكثافة في دول جنوب الصحراء، إضافة إلى انتشار فيروس كورونا. وقبلها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض يقتل عشرات الآلاف من الأشخاص سنوياً في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى انتشار مرض الإيبولا الذي حصد مئات آلاف الأرواح.
وليست الأمراض وحدها التي تهدد دول القارة الإفريقية، بل هناك أيضاً الإرهاب الذي انتشر دون أي رادع أو مواجهة، حيث تعتبر الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الأكثر تضرراً من الإرهاب والعمليات الإرهابية، فقد سقط في تلك المنطقة نحو 41 % من القتلى على مستوى العالم، في هجمات إرهابية منسوبة لتنظيمي “بوكو حرام وداعش” الإرهابيين. والواضح أن العام الحالي يشهد تصاعداً ملحوظاً في العمليات الإرهابية في أوسع منطقة جغرافية من إفريقيا بعدما وجد تنظيم “داعش” موطئ قدم وملاذاً مناسباً له، وإعلان حركة “بوكو حرام” ولاءها شبه المطلق للتنظيم الإرهابي.
يبدو أن استمرار الصراعات في بعض دول جنوب الصحراء، وفي منطقة البحيرات العظمى تغذيه القوى الاستعمارية وشركاتها التي تستفيد من خيرات القارة الباطنية، لذلك نراها تتعامل ببرود معها، بل وإهمالها إلى درجة لافتة.
ريا خوري