إعطاء أكثر من 9 آلاف جرعة لقاح ضد كورونا في حماة
حماة – ذكاء أسعد
تتابع مديرية صحة حماه إعطاء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حيث بلغ عددها في محافظة حماه (9250) جرعة حتى الآن، ليؤكد الدكتور سعد شومل رئيس دائرة الرعاية الصحية في حماه أنه تم إعطاء اللقاح إلى الكوادر الطبية من جميع الاختصاصات، وحالياً الفئة المستهدفة هي الأعمار التي تزيد عن 50 ، بالإضافة إلى المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، وبتوجيه من وزارة الصحة يتم الآن تطعيم طلاب السنة الأخيرة من جامعتي الطب البشري وطب الأسنان، وأكد شومل أن اللقاح آمن ومجاني وهو يتألف من فيروس مضعف أو جزء بسيط من الفيروس المعطل وتحتوي معه مكونات أخرى للحفاظ على مأمونية وسلامة اللقاح ونجاعته. وعلى سبيل المثال (مواد حافظة +مواد مثبتة ) ويتم نقل اللقاح في سلسلة تبريد بمواصفات عالمية ابتداءاً من وصولها ونقلها بسيارات مجهزة ببرادات خاصة إلى المحافظات ويتم توزيعها بمجمدات الكترونية على مراكز التطعيم المخصصة حسب خصوصية كل لقاح بشروط تخزينية عالمية.
وتعمل اللقاحات على الوقاية من الأمراض من خلال تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على الفيروسات والجراثيم التي تستهدف الجسم ومكافحتها. وعندما يكون الجسم ملقحاً يستعد فوراً لتدميرها ومن ثم الوقاية من المرض.
وبين شومل لـ “البعث” أن مديرية صحة حماه شكلت عدة فرق طبية خاصة بالتطعيم وعملت على تدريب العناصر الفنية لإعطاء اللقاح وتجهيز الغرف بكامل المعدات الخاصة بالعمل من تجهيزات فنية ووقائية ولوجستية وتم تدريب الفرق الفنية للرد على استفسارات المواطنين.
وعن آلية العمل قال شومل يدخل المواطن على موقع المنصة الإلكترونية في وزارة الصحة ويقوم بتدوين جميع البيانات المطلوبة ليتم قبول الطلب وينتظر ورود رسالة نصية من اجل تعيين يوم ومكان تطعيم المواطن ويذهب المواطن إلى مكان التطعيم مصطحبا الهوية الشخصية والرسالة النصية التي وردت إلى جواله ويتم تعبئة الاستمارة من قبل الفريق المختص مع الشرح عن جميع الاستفسارات للمواطن ثم يتم إعطاؤه اللقاح وينتظر لمدة نصف ساعة للاطمئنان عليه ويمنح الملقح بطاقة تلقيح يدون فيها يوم وتاريخ تلقي الجرعة الأولى ويحدد عليها موعد الجرعة الثانية.
ويتم إعطاء اللقاح بشكل يومي من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً في المراكز المعتمدة وهي “الهيئة العامة لمشفى حماه الوطني، الهيئة العامة لمشفى الأسد الطبي، الهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني، مشفى سلمية الوطني، مشفى سقيلبية الوطني ومركز حي النصر في المنطقة الثانية “.
وعن أهمية اللقاح وتأثيراته الجانبية أشار إلى أن اللقاحات مأمونة للغاية ويمكن أن تحدث بعض التأثيرات الجانبية الخفيفة جداً وهي قصيرة الأمد نتيجة رد فعل طبيعي للجهاز المناعي، مثل الإصابة بألم في الذراع أو حمى خفيفة أو أعراض عامة كالصداع والوهن وتزول هذه الأعراض خلال فترة قصيرة.
وأخيراً شدد شومل على ضرورة متابعة الإجراءات الوقائية والاحترازية من أجل السلامة فرغم مأمونية وفعالية اللقاح الذي سيحد من شدة الجائحة وتحصين المجتمع، إلا أنه لن يمنع الإصابة به، فيمكن أن يأتي بأعراض خفيفة.