الأردن يكشف تفاصيل محاولة الأمير حمزة الوصول للحكم
كشفت لائحة اتهام رسمية في الأردن صدرت الأحد عن اتصالات واجتماعات بين ولي العهد السابق الامير حمزة ورئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، للتحريض على نظام الحكم و”إحداث فتنة” بهدف إيصال الامير حمزة الى العرش.
وكانت تفاصيل العلاقة بين الرجال الثلاثة محور تساؤلات وجدل في الاردن منذ اندلعت أزمة الامير حمزة في نيسان على اثر الانتقادات العلنية الحادة التي وجهها لأجهزة الحكم، وحتى الافراج عن جميع المتهمين الاخرين وعددهم 16 شخصا.
لكن لائحة الاتهام لم توضح طريقة الاستيلاء على الحكم، مع غياب اي قادة عسكريين عن قائمة المتهمين وفي ظل علاقة الولاء التقليدية للملك في الجيش والأجهزة الأمنية.
وذكرت لائحة الاتهام ان الشريف حسن زكّى عوض الله عمل على “كسب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الأمير حمزة بالوصول إلى سدة الحكم”.
وأضافت اللائحة ان عوض الله والشريف حسن شجعا الأمير حمزة على “تكثيف اللقاءات التحريضية مع بعض شرائح المجتمع وذكرت ان “لقاءات الأمير حمزة والشريف حسن وعوض الله كانت تتم في منزل الأخير”.
وأوضحت أن “الأمير حمزة انتقل إلى مرحلة التصريح العلني بتوجيه الانتقادات لمؤسـسـة العرش وأداء الحكومة، لإحداث الفتنة”.
وأحدثت التسجيلات التي نشرها الامير حمزة في اوائل نيسان ضجة في الاردن الذي لم يسبق له ان شهد خلافا علنيا بهذا المستوى داخل العائلة المالكة. وتحدثت الحكومة في بادئ الامر عن محاولة لقلب نظام الحكم ثم “مؤامرة” لزعزعة الأمن.
وشغل الامير حمزة منصب ولي العهد في السنوات الخمس الاولى من حكم الملك عبدالله، الذي ابعده في 2004 وعين لاحقا ابنه الامير حسين وليا للعهد.
وذكرت لائحة الاتهام أيضا أن “الأمير حمزة استغل حالة الحزن والغضب لدى الأهالي في السلط لتأليب الرأي العام ضد الدولة عقب حادثة المستشفى، التي اسفرت عن وفاة سبعة من مرضى كورونا بسبب نقص الاوكسجين.
وتقول اللائحة “بعد حادثة مستشفى السلط، استلم الشريف حسن رسالة من عوض الله مفادها: لقد حان الوقت وهذه تعتبر الشرارة”.
وبحسب لائحة الاتهام، أرسل الامير رسالة الى الشريف حسن بتاريخ 21 اذار تقول “عندما يحين الوقت، ستكون الضربة قوية”.
وتضمنت اللائحة ايضا اتهامات للشريف حسن بحيازة وتعاطي المخدرات. وأعلن الاردن ان الجانب المتعلق بالأمير تمت تسويت في اطار العائلة الهاشمية.