بحضور بلال.. هيئة مكتب التعليم العالي المركزي تعقد اجتماعها في جامعة تشرين
اللاذقية – مروان حويجة:
ناقشت هيئة مكتب التعليم العالي المركزي، في اجتماعها اليوم في جامعة تشرين برئاسة الرفيق الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي المركزي، مستلزمات واحتياجات العملية التعليمية والبحثية والرؤى والمقترحات التي تسهم في تعزيز دور الجامعات في البناء والتنمية والإعمار وأولويات الارتقاء بمعايير الجودة في منظومة التعليم العالي للوصول إلى أفضل مخرجات تعليمية تلبّي احتياجات سوق العمل ومتطلبات إعادة الإعمار وآفاق التوسّع بالاختصاصات والإحداثات والكليات وفق الإمكانات المتاحة .
الرفيق بلال أشار إلى انعقاد الاجتماع بعد الانتصار السوري الكبير بإنجاز الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية وفوز الرفيق الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد في الانتخابات، بكل ما لهذا الاستحقاق من دلالات ومعانٍ وطنية عظيمة عبّر عنها أبناء الوطن في إقبالهم المنقطع النظير وغير المسبوق على الانتخابات، وقد أثبت أبناء الوطن أنهم أشدّ تمسّكاً وأكثر تصميماً وأقوى عزيمة وإرادة على تجسيد كل معاني الوفاء للوطن ولقائد الوطن، فجاءت الانتخابات انتصاراً سوريّاً مدويّاً في كل أرجاء العالم، وصفعة لأعداء الوطن ولدول الإمبريالية الاستعمارية المتوحشة.
وأكد الرفيق بلال أن صمود قطاع التعليم العالي واستمراره في دوره وفي مسيرته العلمية والتعليمية والبحثية كغيره من سائر القطاعات الحيوية متحدّياً ظروف الحرب وآثارها وتداعياتها، حتّم على الجميع مضاعفة الجهود وتوظيف كل الطاقات والإمكانات للارتقاء المستمر بهذا القطاع الحيوي المفصلي الذي يعوّل عليه في عملية إعادة الإعمار والبناء، فكما كانت جامعاتنا خلال الحرب العدوانية الظالمة قلاعاً حصينة للوطنية والمبادرة والعلم والمعرفة، هي صروح للبناء والعلم والبحث العلمي والتنمية في مرحلة إعادة الإعمار.
ودعا الرفيق بلال إلى توسيع وتعميق التواصل المستمر مع جميع فعاليات وكوادر الجامعات وتعزيز التشاركية في العمل بما يكفل معالجة الصعوبات وضرورة التقييم المستمر للأداء وتصويب حالات الخلل والسعي الحثيث لبذل كل ما من شأنه الارتقاء بالواقع التعليمي والبحثي والإداري ووضع الخطط والبرامج التي تنهض بهذا الواقع في كل مفاصل العمل وأن يكون المبتغى تحقيق واقع أفضل في كل عمل وإجراء وقرار بالتوازي مع أولوية الاستثمار الأمثل للطاقات البشرية والتجهيزات العلمية والإمكانات المتاحة وضرورة وضع ورقة عمل نوعية بكل الرؤى والحلول المقترحة لتطوير الواقع، مع الأخذ بعين الاعتبار الحلول الأقرب للتنفيذ والرؤى الأكثر قابلية للتطبيق في ظل الظروف الراهنة التي يواجه فيها بلدنا حصاراً اقتصادياً جائراً في أعتى وأبشع حرب عدوانية تشنّ على بلد في العالم، مؤكداً أن سورية التي صمدت وقاومت وانتصرت في الميدان ستحقق انتصارها الأكبر ولن ترهبها الضغوط والحصار وكل أشكال الاستهداف والعدوان لأنها قوية بتلاحم شعبها مع جيشها في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للقائد الرمز الرئيس بشار الأسد.
من جهته وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أشار إلى أهمية القضايا المطروحة حول العملية التعليمية والبحث العلمي وما تقدّمه الجامعات والمشافي التعليمية من خدمات ومناقشة مختلف مقوّمات العملية التعليمية بما يخص أعضاء الهيئة التدريسية والموارد البشرية والإعلانات المستمرة للوزارة عن تعيين أعضاء الهيئة التدريسية والفنيّة والمعيدين بشكل عام من أجل تغطية النقص في الكليات وجميع الاختصاصات، وأيضاً التركيز على تعديل وتحديث المناهج الدراسية بما يواكب التطور العلمي وتحديث وتطوير المخابر والتجهيزات المخبرية ووسائل التعليم التقنية، مشيراً إلى بدء الوزارة تحويل الكتاب الجامعي إلى كتاب إلكتروني والطلب إلى الجامعات إحداث منصات إلكترونية تم البدء بها، بحيث يتم تعويض الفاقد التعليمي وتغطية المحاضرات إلكترونياً، ولفت إلى مناقشة قضايا البحث العلمي ومشاريع التخرج والدراسات العليا ومدى ربطها بسوق العمل والصناعة ووضعها في خدمة المؤسسات من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الظروف، وأشار إلى ما تقدّمه المشافي التعليمية من خدمات علاجية وتشخيصية للمواطنين بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة.
وأكد الوزير أن مجمل ما تم طرحه في الاجتماع سيكون في صلب اهتمام ومتابعة الوزارة وضمن خططها ورؤيتها، مع تأكيد ضرورة استكمال المشاريع التي تتجاوز نسبة إنجازها أكثر من ٧٠% لأجل متابعة أعمال الإنجاز بهدف وضعها في الخدمة.
وقدّم أعضاء هيئة المكتب مجموعة من المداخلات والمقترحات الغنيّة التي غطت مختلف جوانب العملية التعليمية والبحثية، وعرض الرفاق أمناء فروع الحزب في الجامعات ورؤساء الجامعات لواقع العمل وأهم المقترحات والرؤى التطويرية ومؤشرات الأداء وتصوّرات العمل للمرحلة القادمة، كما تحدّث نقيب المعلمين بالقطر عن التعاون والتنسيق بين النقابة والوزارة والجامعات لدعم العملية التعليمية، وتخلّل الاجتماع مداخلات من رؤساء مكاتب التعليم الفرعية ومكتب التعليم العالي في نقابة المعلمين ومديري المشافي التعليمية.