“فاو” تتوقع مستوى قياسياً لتكلفة واردات الغذاء العالمية
قالت «منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)»: إن تكلفة واردات الغذاء العالمية من المتوقع أن ترتفع 12 % خلال 2021 لتبلغ مستوىً قياسياً، بسبب ارتفاع أسعار السلع وزيادة الطلب خلال وباء «كوفيد19».
وقالت المنظمة في تقرير «توقعات الغذاء» الذي تصدره مرتين كل عام: إن تكلفة واردات الغذاء العالمية؛ بما يشمل الشحن، من المتوقع أن تصل إلى 1.715 تريليون دولار هذا العام من 1.530 تريليون في 2020.
وتابعت «فاو» أن نمو تجارة المنتجات الزراعية أثناء الوباء أظهر الطبيعة غير المرنة لاستهلاك الغذاء ومرونة الأسواق العالمية، لكن ارتفاع الأسعار منذ أواخر عام 2020 يزيد المخاطر على الدول الأكثر فقراً المعتمدة على الواردات.
وسجل مؤشر «فاو» الشهري لأسعار الغذاء أعلى مستوياته في 10 سنوات في أيار فيما يعكس الارتفاع الكبير في أسعار الحبوب والزيوت النباتية والسكر.
وقالت المنظمة إن مؤشراً آخر لقيمة واردات الغذاء، وضمنها تكلفة الشحن، ارتفع كذلك مسجلاً مستوىً قياسياً في آذار هذا العام متجاوزاً مستويات رُصدت أثناء ارتفاعات سابقة في أسعار الأغذية في الفترة من 2006 إلى 2008، ومن 2010 إلى 2012.
وكانت الزيادة الكبيرة في حجم واردات الأغذية الأساسية العام الماضي قد دفعت بتكلفة واردات الغذاء العالمية للزيادة 3 % إلى مستوى قياسي.
وقادت واردات الصين الطلب على المنتجات الزراعية وأسعارها العام الماضي، وأشارت توقعات «فاو» إلى أن واردات الصين من الذرة في موسم 2021 – 2022 سترتفع إلى 24 مليون طن لتظل أكبر مستورد لها في العالم، وذلك بعد أن أشارت التوقعات إلى ارتفاعها إلى 4 أمثالها لتبلغ 22 مليون طن في موسم 2020 – 2021.
وأصدرت المنظمة الأسبوع الماضي أول توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2021، وبلغ نحو 2.821 مليار طن، وهو مستوى قياسي جديد ويزيد 1.9 % فوق مستويات 2020.
وقالت «فاو» : إن تقديراتها لإنتاج عالمي قياسي من الحبوب هذا العام يدعمها توقع لنمو سنوي 3.7 % في إنتاج الذرة. ومن المتوقع أيضاً زيادة إنتاج القمح العالمي 1.4 %، ونمو إنتاج الأرز 1.0 %. ومن المتوقع ارتفاع استهلاك الحبوب عالمياً في 2021 – 2022 بنسبة 1.7 % إلى ذروة جديدة عند 2.826 مليار طن، وهو ما يزيد قليلاً على مستويات الإنتاج.