صحيفة البعثمحليات

العلوم الهندسية والزراعية محور “التشاركية البحثية التطبيقية”

دمشق – لينا عدرة

تستمر لليوم الثاني فعاليات الورشة التي نظمتها جامعة دمشق للبحث العلمي 2021 تحت عنوان “نحو تشاركية بحثية تطبيقية”، والتي تستمد أهميتها من مشاركة واسعةٍ تشمل مختلف الوزارات والجهات الحكومية المفصلية إضافةً إلى أساتذة جامعيين وباحثين وطلاب الدراسات العليا، سعياً لتحقيق هدفٍ واحدٍ يتمثل بتوجيه  مختلف الأبحاث العلمية والاستفادة منها لتصب في خدمة المجتمع وتنميته.

وكعادتها افتُتِحت الورشة بكلماتٍ ترحيبية من الجهة المنظمة للورشة، ممثلة بنائب رئيس جامعة دمشق /رئيس اللجنة المنظمة للورشة الدكتور حناوي

وفي ورشة اليوم التي خُصِصَ محورها للعلوم الهندسية والزراعية، تم عرض المشاكل التطبيقية المقدمة من قبل كلٍ من وزارات “الأشغال العامة والإسكان، الداخلية، الكهرباء، الصناعة، الاتصالات، الإدارة المحلية”، ومن ثم الانتقال لعرض المحاور البحثية في العلوم الهندسية “الهندسة الميكانيكية والكهربائية، المدنية، المعمارية،الزراعة، المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية” .

ممثل وزير الصناعة أشار في العرض الذي قدمه عن مشكلة أساسية تتعلق بضعف التنسيق بين الجامعات والمؤسسات الصناعية في الاستفادة من الأبحاث والدراسات المقدمة، وهي مشكلة على ما يبدو تعاني منها كل القطاعات حسب ما تمت ملاحظته من المداخلات، بينما تحدث ممثل وزير الإدارة المحلية والبيئة التي تتقاطع وزارته مع العديد من الوزارات على اعتبارها قطاع مهم جداً وتأثيره جلي، عن القيمة والتكلفة الكبيرة للتدهور البيئي وتأثيره المباشر على”قطاع الصحة” منوهاً إلى الخلاف في النقاش حول أولوية البيئة على الصحة التي يخالفه فيها البعض!

الدكتور مصطفى حزوري نائب الإداري في كلية “الهمك” أكد في حديثه لـ “البعث” عن تواصلهم ومنذ زمن طويل مع المجتمع والمؤسسات المعنية وأن الكلية على تماس مباشر مع المجتمع، لتترجم عملية التواصل تلك بأبحاثٍ في مجالات الكهرباء والهندسة الالكترونية والحاسبات، مؤكداً أنها أبحاث تطبيقية لكن المشكلة هي افتقارها إلى الآلية التي تربطها بالمؤسسات الحكومية، سواء الآلية التنفيذية أو القانونية أو المحاسبية، مشيراً إلى أن ما يتأمله من هذه الورشة هو تعميق التواصل ما بين الجامعة والمجتمع، مشدداً على أهمية كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الكبيرة، المستمدة من امتلاكها لقطاع الكهرباء والصناعة، إضافة إلى القطاعات الخدمية لمختلف الوزارات، لتشكل أحد أهم محاور التنمية في سورية.

ربط حاجات المجتمع والوزارات بالمشاريع البحثية هو ما أشارت إليه الدكتورة هالة حسن نائب عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية أثناء حديثها مع “البعث” مشددة على أهمية  التركيز على هذه النقطة بالتحديد لكي لا ننجز مشاريع فقط للفنتازيا! بل للاستفادة منها عملياً وعلى أرض الواقع، كما يحصل في كل دول العالم، مشيرةً إلى وجود فجوة لغياب الدعم عن المشروع المنجز، أو بمعنى آخر  الافتقار إلى آلية  لتطبيق منتجات ومخرجات، وهي لب المشكلة، مؤكدة أن هذه الورشة هي خطوة مهمة جداً ومفيدة للتعرف على المشاكل، بهدف التشبيك بين مختلف الجهات صاحبة الشأن.