مباراة مصيرية لمنتخبنا السلوي أمام قطر في تصفيات كأس آسيا
يخوض منتخبنا الوطني للرجال لكرة السلة عند الرابعة من عصر اليوم لقاءً مصيرياً في مواجهة نظيره القطري في آخر مباريات النافذة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا المقرّرة في إندونيسيا شهر آب المقبل.
المباراة يدخلها منتخبنا وعينه على الفوز فقط، فهو الوحيد الذي يؤهله للنهائيات بشكل مباشر شريطة خسارة السعودية أمام إيران، أما في حال خسارتنا فسنخرج من التصفيات نهائياً، وفي حال فوز السعودية وفوز منتخبنا على قطر فسنتأهل للعب ملحق يضمّ ستة منتخبات.
وكم كنا نمنّي النفس بألا يصل منتخبنا لمثل هذه الحسابات لو حقق الفوز على السعودية، لكنه خيّب الآمال وتعرض لخسارة أليمة، ليست في النتيجة فقط إنما بالأداء السلبي الذي قدمه أيضاً، فالمدرب الروسي لمنتخبنا لم يعرف كيف يوجّه اللاعبين بكيفية التعامل مع الدفاع الضاغط (البرس) الذي مارسه منتخب السعودية علينا، ولم نشاهد منتخبنا يلعب بالهجوم السريع (الفاست بريك)، ففقدنا أهم عنصر تميّزت به سلتنا، كما أنه لم يستقر على تشكيلة معينة طيلة المباراة ففقد منتخبنا التجانس!
وبناءً على ذلك، فإن على منتخبنا تصحيح الأخطاء التي وقع فيها أمام السعودية وتحقيق فوز ثالث، فالمنتخب القطري ليس ذلك المنتخب الذي لا يقهر، وفوز إيران عليه في الجولة الماضية بفارق 38 نقطة دليل على عدم قوته رغم أنه يضمّ لاعبين مجنسين لكنهم ليسوا أفضل من لاعبينا، ونحن قادرون على تحقيق الفوز إذا نجح كادرنا التدريبي في تلافي أخطاء مباراة السعودية، وخاصة الهجومية، مع التأكيد على التوازن بالدفاع وتغيّر الخطط حسب المباراة، وتبقى مشكلة منتخبنا بالمتابعات الدفاعية بسبب غياب عبد الوهاب الحموي وهاني أدريبي، على أمل أن يكون كميل جنبلاط وعامر الساطي وتوفيق الصالح عند حسن الظن بهم، المنتخب القطري هو الآخر بحاجة ماسة لنقاط الفوز ليحتلّ المركز الثالث ويدخل الملحق الأخير.
مدربنا الوطني هيثم جميل كشف لـ “البعث” أن مباراة قطر يمكن أن نطلق عليها مباراة الفرصة الأخيرة لسلتنا لتكون بين أقوياء القارة، فإما الاستمرار مع النخبة أو الانزلاق في النفق المظلم، مشدداً على أن اللاعبين يجب أن يدخلوها بتركيز عالٍ مع نسيان مباراة السعودية، مبيناً أن الفوز ليس ببعيد اليوم، خاصة وأن فرق الخليج عموماً متمكنة في تسريع اللعب واللعب ضد دفاع “المان تو مان”، لذلك على لاعبينا التحكم بإيقاع اللعب وتخفيف سرعة اللعب والاعتماد أكثر على دفاعات المنطقة أو “الماتش أب زون”.
عماد درويش