معتمدو الأحياء يتاجرون بمادة الخبز
حلب – معن الغادري
عزا مدير فرع الشركة العامة للمخابز بحلب أسباب الازدحام المتزايد على الأفران خلال الأيام القليلة الماضية إلى تلاعب بعض معتمدي الأحياء وبيعهم الكميات المخصصة لهم إلى أشخاص محددين يقومون بجمع البطاقات الالكترونية بهدف المتاجرة بالمادة، نافياً في تصريح لـ “البعث” بشكل قاطع أن يكون هناك أي نقص في مادة الطحين، مؤكداً أن الأفران تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية في المدينة والريف ولا يوجد أزمة كما يحاول البعض أن يروج لذلك.
وأشار السمان إلى أن المتاجرين بمادة الخبز يقومون بجمع كميات كبيرة من الخبز بالتعاون مع المعتمدين لبيعها كمادة للعلف وبسعر تجاوز 600 ليرة للكيلو الواحد بعد يباسه، داعياً الرقابة التموينية إلى ضبط هذه المسألة ومحاسبة مرتكبيها.
يشار إلى أن الأفران في حلب تشهد ازدحاماً كبيراً، في حين ما زالت ظاهرة بيع الخبز على الأرصفة وعلى بعد أمتار من الأفران مستمرة دون أي ضابط .
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس أحمد سنكري أوضح أن هذا الموضوع متابع بشكل يومي من خلال لجنة برئاسة عضو مجلس المدينة تضم مراقبين من حماية المستهلك وأعضاء الأحياء مهمتها مراقبة بيع الخبز عن طريق المعتمدين وتم ضبط عدد من المخالفات وتنظيم الضبوط اللازمة وسحب رخصة البيع من المعتمدين، واصفاً الوضع حالياً بالجيد، وفيما يخص بيع الخبز عن طريق الأفراد في السوق السوداء، بين سنكري أنه يتم التعاون مع عناصر الشرطة لقمع هذه الظاهرة، ويتزامن ذلك مع مراقبة مشددة لعمل الأفران.
وكان مكتب “البعث” بحلب تلقى عشرات الرسائل من المواطنين يشكون فيها سوء المعاملة من أصحاب الأفران، ومن صعوبة الحصول على مخصصاتهم اليومية من مادة الخبز، وبينت الشكاوى أن أصحاب بعض الأفران يبيعون الخبز بكميات كبيرة لبعض الأشخاص بقصد المتاجرة، حيث يصل سعر ربطة الخبز إلى حوالي 800 ليرة على مقربة من الأفران.
وفي السياق نظمت دوريات حماية المستهلك 8 ضبوط بحق عدد من أصحاب الأفران بحلب بسبب سوء صناعة الخبز ونقص الوزن.