لا خدمة هاتف لمن يرفض اللقاح
قرر إقليم البنجاب أكثر مقاطعات باكستان اكتظاظاً بالسكان مكافحة التردد بأخذ اللقاحات المخصصة للوقاية من “كوفيد-19” عبر تهديد، ولوحت سلطات الإقليم بحظر خدمة الاتصالات بالهاتف المحمول لأي شخص يرفض التطعيم وفقاً لتقرير نقلته شبكة “سي بي أس نيوز” الأمريكية.
جاء قرار إصدار التهديد بعد اجتماع برئاسة وزيرة الصحة الإقليمية الدكتورة ياسمين راشد حيث سارع المسؤولون لإيجاد طرق لتعزيز معدل التطعيم السيئ في المحافظة، حيث كانت الحكومة تأمل في تلقيح 420 ألف شخص يومياً بهدف تطعيم معظم سكانها البالغ عددهم 67 مليوناً بحلول نهاية العام، لكن حوالي 52 ألف شخص فقط يتقدمون يومياً للحصول على جرعة، ووفقاً لتقرير الشبكة الأمريكية فإن “الباكستانيين لا يملكون الوعي الكافي بأهمية التطعيم ضد فيروس كورونا، ولا يزال الكثيرون قلقين للغاية بشأن الآثار الجانبية التي يعاني منها الكثير من الأشخاص الذين يحصلون على اللقاح”، وأشار التقرير إلى أن “الحكومة قامت بدور ضعيف في توضيح أن بعض الأعراض تعتبر بشكل عام علامة على أن اللقاح يعمل، ولكن كما هو الحال في جميع أنحاء العالم ساهمت ظاهرة الأخبار المزيفة أيضاً في انتشار التردد في باكستان حيث كانت وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل هي السبب الرئيسي وراء التضليل”.
لكن الحكومة الباكستانية رفعت مؤخراً من جهود التشجيع للحصول على اللقاحات وفقاً للتقرير حيث نشر مركز القيادة والتشغيل الوطني “NCOC” مقطع فيديو موجهاً للفئة المتعلمة من السكان دحض الكثير من الشائعات الخاصة باللقاحات.
ومع تهديد حكومة البنجاب فعلياً بفصل هواتف آلاف الأشخاص من شأن أن يكون لذلك “اضطراب ضخم في الحياة اليومية”، وقالت: “في العديد من المناطق الريفية تعد الهواتف ضرورية لتحويل الأموال والحصول على قروض صغيرة وما إلى ذلك، وحيث لا تتوفر اللقاحات بسهولة من غير المرجح أن ينجح هذا النهج”. وينتظر مقدمو خدمات الهاتف المحمول في باكستان ليروا ما سيحصل، لأنهم لم يتلقوا أي إخطار حتى الآن من هيئة الاتصالات الباكستانية التي تشرف على أعمالهم بأي أمر رسمي بقطع الخدمة عن أي شخص.