أهالي قرية فرفرة يتصدّون لرتل للاحتلال الأمريكي ويجبرونه على التراجع
تأكيداً لرفضهم وجود قوات الاحتلال الأمريكية أو أي قوة احتلال في منطقة الجزيرة اعترض أهالي قرية فرفرة بريف الحسكة رتل آليات عسكرية تابعاً لقوات الاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” وأجبروه على التراجع.
وأفادت مصادر في القامشلي بأن أهالي قرية فرفرة تصدوا لرتل أمريكي مكون من أربع عربات مدرعة برفقة سيارة لمسلحي ميليشيا “قسد” ورشقوه بالحجارة أثناء محاولته المرور بالقرب من قريتهم ما أدى إلى إصابة عدد من العربات بأضرار مادية. وأشارت إلى أن الأهالي أجبروا رتل قوات الاحتلال على التراجع والانسحاب من القرية.
والاثنين، خرج أهالي بلدة جديد بكارة بريف دير الزور الشرقي بمظاهرات تنديداً بممارسات ميليشيا (قسد)، وطالب المتظاهرون، الذين قطعوا الطرقات الرئيسة في البلدة بالحجارة والإطارات المشتعلة، بطرد مسلحي ميليشيا (قسد) والاحتلال الأمريكي من المنطقة.
يأتي ذلك بعدما أصيب مدنيان بجروح برصاص ميليشيا “قسد” في محيط بلدة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحي ميليشيا “قسد” أطلقوا النار باتجاه تجمع للمدنيين بين بلدتي عامودا والدرباسية بالقرب من الحدود التركية ما تسبب بإصابة مدنيين اثنين وسط حالة من الرعب بين الأهالي الموجودين في المنطقة.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” مظاهرات شعبية متواصلة للمطالبة بطردها من المنطقة بعد أن أمعنت في التنكيل بالأهالي وسرقة ممتلكاتهم والثروات الوطنية في الجزيرة السورية وحصار عدد من القرى والبلدات واختطاف الشبان واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر.
وفي وقت سابق، استشهد طفلان وأصيبت ثلاث فتيات بجروح بليغة إثر انفجار لغم أرضي كان مسلحو ميليشيا “قسد” زرعوه في وقت سابق أثناء قيامهم بتحصين مواقعهم ومقارهم في منطقة المالكية بريف الحسكة.
وذكرت مصادر محلية من ريف المالكية أن الأهالي قاموا بإسعاف الجرحى إلى مشافي المالكية والقامشلي وأن الفتيات الجريحات أدخلن قسم العناية المشددة وحالتهن خطرة، وبين اختصاصي الجراحة العصبية خلف فتاح أن الفتيات الثلاث بحالة حرجة حيث تراوحت الإصابة بين كدمات بليغة وشظايا في الدماغ وكسور في الجبهة.
وأقدم مسلحو ميليشيا “قسد” في أوقات سابقة على زرع مئات الألغام بأماكن مختلفة في محيط مقراتهم ومواقعهم في إطار تحصين هذه المواقع بعد تصاعد العمليات التي تستهدفهم في الأشهر الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات منهم في الجزيرة السورية.
في الأثناء، اختطفت قوات الاحتلال التركي راعي أغنام بعد الاعتداء عليه بالضرب في محيط مدينة عفرين شمال غرب حلب.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال التركي أقدمت على اختطاف راعي أغنام بعد الاعتداء عليه بالضرب والشتم قرب إحدى نقاطها العسكرية في محيط ناحية مدينة عفرين بريف حلب الشمالي. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال التركي اقتادت الراعي إلى داخل النقطة العسكرية التي تحتلها بالمنطقة وصادرت جميع أغنامه.
وتقوم قوات الاحتلال التركي منذ بدء عدوانها على الأراضي السورية في تشرين الأول 2019 عبر مرتزقتها من التنظيمات الإرهابية باختطاف العديد من المدنيين في المناطق التي يحتلونها في أرياف الحسكة والرقة وحلب وإدلب وابتزاز أهالي بعض المخطوفين عبر طلب فديات مالية باهظة وبالعملة التركية مقابل الإفراج عنهم.
كما قتل شخصان وأصيب آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في محيط مدينة عفرين التي تحتلها قوات النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية شمال غرب حلب.
وذكرت مصادر محلية وإعلامية متطابقة أن سيارة مفخخة انفجرت عند مفرق قرية كفر جنة عفرين ما أدى إلى مقتل شخصين لم تعرف هويتهما بعد وإصابة عدد آخر ووقوع أضرار مادية في المكان.
وتسود في المناطق التي تسيطر عليها مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والتحكم بمصير المدنيين حيث سبق أن شهدت مدينة الباب عدة انفجارات بسيارات ودراجات مفخخة على مدى الأشهر الأخيرة.