خفايا الغضب الأمريكي على نتنياهو
تقرير إخباري
العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني علاقة شديدة الخصوصية، تمثّل لغزاً شغل الخبراء في تفسيره. معظم هؤلاء الخبراء ركزوا على مفهوم الدور الوظيفي الذي يقوم به الكيان الصهيوني في خدمة المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، لذلك اعتبر عدد كبير منهم أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يكون له وجود مستقل وقويّ دون الحماية والرعاية والدعم الأمريكي، وجميعهم استبعدوا أي حالة تناقض في المصالح والأهداف بين الطرفين في ظل قناعة تؤكد وجود تطابق كبير إلى درجة التوحّد بين الأهداف والمصالح الصهيونية والأمريكية.
مؤخراً ومع ظهور قوى عالمية منافسة على الزعامة الدولية، بدأ الصهاينة بالتطاول على الولايات المتحدة، وفي هذا المجال نجد التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حول هذه العلاقة قبل أسابيع كانت مفاجئة وأقرب إلى الصدمة عندما أكد بصراحة رفضه المطلق للعودة الأمريكية للاتفاق النووي، حتى لو تمّ التوصل إلى اتفاق معها، وإذا اضطررنا إلى الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة فلن نتردّد!.
الجديرُ بالذكر أن أركان الحكومة الصهيونية الجديدة لم يصدر عنهم أي تصريح، والاعتراض الوحيد جاء شكلياً على لسان بيني غانتس وزير الحرب، الذي لم يعترض على ما قاله نتنياهو، ولكنه اعترض على كشف هذا الخلاف علانية على الملأ وعلى وسائل الإعلام.
ريا خوري