أعضاء وفد المؤتمر القومي الإسلامي لـ “البعث”: الفكر القومي هو الفكر الجامع
دمشق – سنان حسن- ريناس إبراهيم:
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد وفداً من المؤتمر القومي الإسلامي يضم رؤساء أحزابٍ ونواباً وشخصياتٍ سياسيةٍ ونقابيةٍ من عددٍ من الدول العربية والإسلامية. وبعيد اللقاء التقت “البعث ” عدداً من أعضاء الوفد فقالوا:
أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، أوضح أن الوفد أتى لعدة أهداف إلى دمشق، وأولها تهنئة الرئيس الأسد بالانتصارات التي تحققت، وآخرها الاستحقاق الرئاسي، والتي أتت تزامناً مع ذكرى النصر والتحرير في لبنان، تلك الذكرى التي فتحت صفحة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني وأسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر وحلت محلها “الشعب الذي لا يقهر”، وأضاف: إن سورية دعمت واحتضنت قوى المقاومة ولذا كان واجباً علينا تهنئة الشعب السوري والقائد الأسد، فقد اختار الشعب ممثله ورئيسه، ومن يقف إلى جانب شعبه ويدافع عن مصالح هذا الشعب ويمنع سقوط هذه القلعة الحصينة، قلعة الصمود والتحدي، يستحق أن يكون رئيساً للأمة جمعاء وليس فقط الجمهورية العربية السورية، وأشار إلى أن العروبة أصابها خدوش وجروح عميقة، خاصة أن الجماهير والشعوب خلطت بين العروبة من جهة، ومواقف بعض الأنظمة العربية من جهة أخرى، وبمقابل ذلك أكدنا ضرورة استنهاض المشروع القومي العربي، واعتبرنا أن الانتصارات التي حققتها سورية ساهمت في ترسيخ هذا المفهوم باعتبار أن الفكر القومي هو الفكر الجامع.
من جانبها أكدت الرئيسة الفخرية لحزب التيار الشعبي في تونس مباركة البراهمي أن سورية في طور الخروج من حرب طاحنة، وتحتاج كل طاقاتها ولاسيما من الشباب، فهم ركيزة المستقبل وهم من يتعاطون بالتكنولوجيا والأدوات الحديثة ووسائل التواصل، وبالتالي هم يحددون توجهات المجتمع، ما يعني أنه أصبح لزاماً على الدول العربية أن تدفع باتجاه هذا المجال وتمتلك معارفه ونقاط قوته، فيما شدّد جمال زهران أمين عام الجمعية العربية للعلوم السياسيّة ‘على أن فكرة القومية العربية مرتبطة بفكرة الهوية، وهنا البحث والعمل كيف نخاطب الآخرين بهويتنا؟، فهم يحاولوا أن يسلخونا عن هويتنا فكيف نحافظ على هويتنا؟.
وأشار علي المحطوري، قيادي في أنصار الله، إلى أن صمود سورية واليمن شكل رافعة لإعادة التأكيد على الهوية العربية والانتماء العربي والثوابت والمبادئ الراسخة من استقلال الأمة العربية وتحرير فلسطين وتحرير القرار الرسمي العربي من التبعية للهيمنة الغربية، فيما أكد الدكتور حسن موسى، الحزب العربي الناصري في مصر، أن دمشق قلب العروبة النابض، موضحاً أن اللقاء مع الرئيس الأسد كان مميزاً، ويختلف عن كل اللقاءات السابقة، لقاؤنا كان مع مفكر لم يترك أي نقطة إلا وعلّق عليها، ولاسيما في الأطروحات التي قدمت في مسألة العروبة والهوية.
وشدد أحمد ويحمة رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة على أهمية النقد والمراجعة لفهمنا للقومية، وبذلك نضمن لها أن تبقى وتنتصر في النهاية.