نـبـض ريـاضـي.. التأهل السلوي ومتطلبات المرحلة
“البعث الأسبوعية” ــ مؤيد البش
نجح منتخبنا الوطني لكرة السلة في بلوغ نهائيات كأس آسيا المقررة في إندونيسيا شهر آب المقبل، بعد أن تجاوز المجموعة الأصعب في التصفيات والتي وضعته إلى جانب منتخبات إيران والسعودية وقطر ليستطيع منتخبنا ضمان تواجده في الحدث القاري للمرة السابعة في تاريخه والثانية على التوالي.
التأهل الذي جاء بشكل صعب عبر التفوق على منتخبي قطر والسعودية ومرافقة إيران، أعطى مؤشرا على أن اللعبة الشعبية الثانية لا تزال قادرة على المنافسة رغم فترة الفراغ الفني والمشاكل الإدارية التي عصفت بها خلال السنوات الماضية وجعلتها على مشارف الاندثار.
وفي هذا السياق، لا بد من الإشادة بجهود اللاعبين الذين استطاعوا كسب الرهان وتقليص الفوارق الفنية مع الخصوم، إضافة لتواجد رئيس الاتحاد الرياضي العام في كل خطوة مع المنتخب مقدما كل أشكال الدعم المادي والمعنوي.
لكن النقطة السلبية التي يمكن الحديث عنها فهي حالة التخبط الإداري الذي كاد يعصف بآمال منتخبنا وأحلام جماهيرنا، وتحديدا من قبل اللجنة المؤقتة لاتحاد اللعبة التي لم تستطع الحفاظ على قوام المنتخب الذي حقق الفوز التاريخي على إيران ليتم تغيير المدرب واللاعب المجنس بطريقة غريبة ما أدى إلى تراجع في المستوى والنتائج.
وبعيدا عن كل ما سلف، فإن التأهل غطى على كل السلبيات وفتح باب الأمل مجددا، لكنه في ذات الوقت من المفروض أن يدق جرس إنذار الاستعداد والتحضير منذ الآن، فالفترة المتبقية للبطولة ليست كبيرة والشكل الأخير للمنتخب أظهر الحاجة للتغيير في كادره الفني وبعض عناصره وخاصة اللاعب المجنس ، فالجمهور لن يقبل بأقل من منتخب منافس بشكل لائق وهذا لن يتحقق دون تجاوز السلبيات التي حصلت في المعسكرات التحضيرية السابقة والهنات التي رافقتها وأثرت بشكل كبير على صورة المنتخب وقدراته.