“لأنها بلادي” ملحمة وطنية توثق بطولات الجيش والشعب السوري

أعلن الأستاذ أحمد ضوا معاون وزير الإعلام في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الإعلام مساء اليوم الخميس بمناسبة الانتهاء من العمليات الفنية للملحمة الدرامية الوطنية “لأنها بلادي” (تأليف محمود عبد الكريم وإخراج نجدة أنزور) أن المسلسل أصبحَ جاهزاً للعرض على الشاشات السورية، وهو من إنتاج وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، مشيراً إلى أن المسلسل ملحمة وطنية تعكس بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، وهو يوضح ويعكس الحقائق التي حصلت على الأرض بعد أن قامت بعض وسائل الإعلام بتشويه ما كان يحصل على الأرض السوريّة، ليأتي المسلسل ليبيّن أن الشعب السوري كان يتعرض لحربٍ ظالمة من دول تدّعي الحرية والديموقراطية، لافتاً إلى أن المسلسل يأتي ضمن الاستراتيجية العامة لوزارة الإعلام في تقديم أعمال درامية توثق ما جرى في سورية لتعلم الأجيال القادمة كمّ التضحيات الكبيرة التي قدّمها الجيش العربي السوري.
المؤتمر كان بمشاركة العميد غالب جازية من الإدارة السياسية، والمخرج نجدة أنزور، والأستاذ ماهر عزام مدير مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، والاعلامي والناقد سعد القاسم، والإعلامية والكاتبة نهلة السوسو.

ملحمة وطنية درامية 
وعبر المخرج أنزور عن سعادته بإنجاز هذه الملحمة الوطنية الدرامية، مبيناً أن المسلسل يسلّط الضوء على حقائق كثيرة حدثتْ خلال الحرب، وعلى بطولات الجيش والشعب السوري، مشيراً إلى أن عشرات المسلسلات لا يمكنها أن تغطي هذه البطولات التي يعجز اللسان عن وصفها، لذلك كان لا بد من تسليط الضوء على بعضها لأن الدراما اختيارية وانتقائية، ولم يخفِ أنزور أن إنجاز هذا العمل كان شاقاً ومتعباً، موجهاً الشكر لكل الفنانين الذين لم يتردد أحد منهم في المشاركة بهذا المسلسل، وأيضا لوزارة الإعلام لأن مثل هذه الأعمال الكبيرة لا يمكن أن تتصدى لها سوى الوزارات.. منوهاً بأن العمل صُوِّر في العديد من المحافظات السورية، ويقوم على أحداثٍ درامية بُنيَت على أحداثٍ واقعية، بالإضافة إلى تركيزه على كل السلبيات التي نتجت عن الأزمة.

صورة حقيقية للمقاتل السوري
وأشار العميد جازية إلى التنسيق الذي كان قائماً بين وزارتَي الدفاع والإعلام لإنجاز هذه الملحمة، مثنياً على التعاون بينهما حول أعمال تتناول الحرب على سورية، والذي أثمر العديد من الأفلام والأعمال، كاشفاً أن التعاون قائم أيضاً مع الوزارات الأخرى كوزارة الثقافة واتّحاد الكتّاب العرب بهدف توثيق بطولات وانتصارات الجيش الجديرة بأن تكون منارة للتاريخ، ودروسا تستفيد منها الأجيال القادمة.. مؤكداً أن هذا العمل أظهر صورة حقيقية للمقاتل السوري والعقيدة الوطنية والروح المعنوية التي كان يمتلكها الجندي العربي السوري، وقد أظهر احتضان الشعب للجيش الذي حفظَ سورية بقيادة قائده الرئيس بشار الأسد، وحقق النصر بعد تضحيات كبيرة.

الشرط الإنتاجي

وكمدير للمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والاذاعي تحدث ماهر عزام عن الشرط الإنتاجي الذي توفر لهذه الملحمة، مشيراً إلى أن وزارة الإعلام اختارت المؤسسة لأن تكون شريكاً لإنتاج أعمال درامية ترصد بعض الأحداث التي مرّت خلال فترة الحرب، موضحاً أن وزارة الإعلام تابعت إنتاج هذا العمل خطوة خطوة، وكانت توجيهات وزير الإعلام بتأمين كل ما يتطلبه هذا المسلسل في سبيل تقديم عمل مميز ومختلف، وقد وقع اختيار المؤسسة على المخرج نجدة أنزور لأنه صاحب الانعطافة الأهم في الدراما السورية والعربية، وقد جاء المسلسل مليئاً بالتفاصيل والحكايات والأبطال الذين صمدوا على الجبهات مع تأكيده على أنه لا يمكن رصد كل ما جرى في ساعات درامية قليلة، مشيراً إلى أن الكثير من الحكايات صُوِّرَت في أماكن جرت فيها معارك حقيقية، وهو مسلسل يقترب من المسلسلات والأعمال التسجيلية، وتم تصويره في 50 موقعاً بمشاركة 200 فني و 150 فناناً.

وثيقة تاريخية 

وأوضحت الكاتبة والإعلامية نهلة السوسو أن القطاع الخاص لم يستطع أن يرتقي لبطولات الجيش في الأعمال التي قَدَّمها، فكان من الضروري أن تتجرأ وزارة الإعلام على إنتاج هذه الملحمة إلى جانب أعمال أخرى، وقد تم في هذا العمل اختيار وانتقاء مجموعة من حكايات وقصص الحرب لتقديمها للمشاهد ليكون المسلسل وثيقة تاريخية توثق كيف دافع الجيش العربي السوري بشراسة في وجه إرهاب لا مثيل له في العالم.

حضر المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى دار البعث عدد كبير من وسائل الإعلام ومجموعة من الفنانين الذين شاركوا في هذه الملحمة الوطنية.

يذكر أن مسلسل “لأنها بلادي” سيبدأ بثه في ٢٠ حزيران على شاشة الفضائية في تمام الساعة السابعة مساء، وعلى قناة دراما الساعة العاشرة والنصف مساء.. وهو من بطولة عدد كبير من الفنانين السوريين، منهم: نادين خوري، فايز قزق، جوان خضر، تولين البكري، سعد مينة، مروان أبو شاهين، يوسف المقبل، كرم الشعراني وماجد عيسى.