المهندس عرنوس يبحث والوفد الإيراني تسريع تنفيذ المشروعات المشتركة
بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم ووزير الطرق وبناء المدن الإيراني محمد إسلامي رئيس الجانب الإيراني في اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية المشتركة سبل تعزيز علاقات التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والنقل والإنشاء والبنى التحتية والزراعة وتسريع تنفيذ المشروعات المشتركة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
كما تناولت المباحثات الخطوات التي تم اتخاذها على صعيد تنفيذ الاتفاقيات ومشاريع التعاون المشتركة بين البلدين والمراحل التي وصلت إليها وسبل دفعها قدماً إلى الأمام.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة البناء على العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين ومواقفهما المشتركة في التصدي لقوى العدوان والإرهاب لإيجاد آفاق أوسع للتعاون بما يسهم في مواجهة الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على شعبي البلدين.
وجدد المهندس عرنوس التأكيد على استعداد الحكومة السورية ورغبتها في تعزيز وتطوير التجارة البينية والسعي المشترك للوصول إلى حالة متقدمة من تكامل اقتصادي البلدين وزيادة مشاريع التعاون الثنائية على الصعد كافة معرباً عن الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعباً على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في تصديه للحرب الإرهابية.
من جانبه أكد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني استمرار بلاده في تقديم الدعم لسورية في مرحلة إعادة إعمار وبناء ما دمره الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية معرباً عن الرغبة في تنفيذ مشاريع مشتركة تشمل إعادة تأهيل البنى التحتية في عدد من المناطق وتنفيذ مشروعات في قطاعات عدة وفق الأولويات والاحتياجات التي تحددها الحكومة السورية.
ولفت الوزير إسلامي إلى أن الشعب السوري بعث رسالة للعالم أجمع من خلال مشاركته الكثيفة في الانتخابات الرئاسية تؤكد تمسكه بقراره الوطني المستقل ورفضه التدخلات الخارجية في شؤون بلاده.
واتفق الجانبان على العمل لإيجاد آليات مشتركة لتفعيل عمليات النقل بين البلدين والاستفادة من خبرات الجانب الإيراني في مجال تنفيذ المشاريع الإنشائية ومقايضة البضائع والسلع التي تحتاجها سوقا البلدين وإنشاء هياكل مشتركة لدفع عملية تنفيذ وإنجاز المشاريع الثنائية كذلك إتمام الإجراءات القانونية لوثيقة التعاون الاقتصادي المشترك طويل الأمد بما يعود بالفائدة على اقتصادي البلدين وعملية التنمية فيهما.
حضر اللقاء من الجانب السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عماد صابوني والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر ومن الجانب الإيراني الوفد المرافق للوزير إسلامي والسفير الإيراني بدمشق.
في سياق متصل، بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل رئيس الجانب السوري في اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية المشتركة ووزير الطرق وبناء المدن الإيراني محمد إسلامي رئيس الجانب الإيراني في اللجنة سبل التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري وتفعيل بنود الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وذلك ضمن اجتماع عقد اليوم في مبنى وزارة الاقتصاد.
وناقش الاجتماع بنود اتفاق التعاون الاستراتيجي الاقتصادي طويل الأمد بين البلدين وما تم تنفيذه وما يتم العمل عليه والعوائق والمشكلات التي حالت دون تنفيذ بعض البنود ورفع مستويات التبادل التجاري والآليات التي تساعد على تسهيل تبادل السلع والتعاملات المالية بين الجانبين بما يساعد على تذليل المعوقات لدى الشركات الإيرانية والسورية.
وأكد الوزير إسلامي أن سورية تعيش ظرفاً استراتيجياً مهماً في ظل ما تحقق من انتصارات سياسية وعسكرية بفضل صمود الدولة والشعب ودعم محور المقاومة منوهاً بنجاح الانتخابات الرئاسية التي شهدت إقبالاً شعبياً واسعاً والتي تستوجب تسريع وتيرة ما يخدم إعادة الإعمار وازدهار الاقتصاد داعياً إلى ضرورة إزالة العراقيل الرئيسة أمام تفعيل بنود الاتفاقيات.
من جانبه اعتبر الوزير الخليل أن اللقاء مع الجانب الإيراني يعد فرصة طيبة لتداول كل ما فيه خير العلاقات بين البلدين لافتاً إلى الإنجاز الكبير الذي تحقق خلال الفترة الماضية على مستوى التحضيرات والاتفاقيات المشتركة موضحاً أن تنفيذ ما تتضمنه الاتفاقيات سيؤدي إلى نقلة نوعية على المستويات كافة.