فلاحو سلمية غير راضين عن إنتاجهم من القمح.. والأسباب كثيرة!!
حماة – يارا ونوس
أعربَ عددٌ من الفلاحين في سلمية عن عدم رضاهم عن إنتاج محصولهم من القمح كمّاً ونوعاً لهذا الموسم ووصفوه بالقليل والمشوب.
وعزوا السبب لنقص مستلزمات الإنتاج خلال فترة الزراعة من مادة المازوت والسماد الكيماوي، وحتى بذرة القمح، عدا عن قلة الأمطار، مؤكدين معاناتهم في تأمين متطلبات الزراعة وارتفاع تكاليف الإنتاج، لتصبح عبئاً عليهم، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل والفلاحة، سيما أجور الحصادات التي تصل إلى 25 ألف للدونم الواحد دون رقيبٍ أو حسيب.
رئيس الرابطة الفلاحية في سلمية سالم عز الدين أوضح لـ “البعث” أن التراجع الحاصل في كمية الإنتاج لهذا الموسم يعود إلى النقص بالهاطل المطري، وتعرّض المنطقة لموجة صقيع أثرت سلباً على القطاع الزراعي بشكل عام، ويرى أنّ العامل الأهم بتدني الإنتاج سببه النقص بتوفر مستلزمات الزراعة رغم الوعود من قبل الحكومة بتأمين كافة المستلزمات للمزارع ولكن اختلف الأمر على أرض الواقع مطالباً باهتمام أكبر ودعم قطاع الزراعة وتأمين مستلزماته بما يحقق إنتاج أفضل.
وأكدّ عز الدين أنّ عملية تسويق الأقماح من المنتجين والفلاحين تتم بشكل جيد، حيث بلغت كمية الأقماح المسوّقة إلى مركز الحبوب 2200 طناً منذ بدء التسويق في 25/ 5 إلى 16 /6 ، وبالنسبة لجودة الحبة صُنفت بالدرجة الثالثة والرابعة ومن النادر الدرجة الثانية.
وعن إنتاج القمح البعلي كحدّ أعلى تراوح بين 25 – 40 كيلو للدونم، و100 – 80 كيلو للدونم المروي.
وحول ارتفاع أجور الحصادات وعدم التزام أصحاب الحصادات بالسعر المحدد قال رئيس الرابطة الفلاحية أن السعر المحدد للدونم البعلي بـ 8 ألف، أما المروي 12 – 10 ألفاً، ولفت إلى خطة عمل سيتم تنفيذها في المستقبل لضبط آلية العمل خلال موسم الحصاد، وتحديد تكلفة الحصادة وذلك بتشكيل لجنة عن طريق الجمعية الفلاحية وأعضاء الإدارة بالتعاون مع أي فلاح ضمن التنظيم.
وبلغت مساحات الأراضي المزروعة بالقمح المروي لهذا الموسم حسب رئيس دائرة زراعة السلمية المهندس نايف الحموي 14545 دونما و 62550 دونما المساحات المزروعة بالقمح البعلي.