صور المكتشفات الأثرية على سور متحف طرطوس الوطني
طرطوس – محمد محمود
نشاط ثقافي وعلمي شهدته محافظة طرطوس صباح يوم الخميس بافتتاح معرض صور عن المواقع والمكتشفات الأثرية في المحافظة، إضافة لافتتاح معرض للكتب عن منشورات وأبحاث المديرية العامة للآثار والمتاحف من كل المواقع الأثرية في سورية، وذلك بالتعاون مع البعثة الهنغارية العاملة في قلعة المرقب، رافق المعرض مجموعة ندوات علمية وتاريخية متخصّصة، كانت عبارة عن أربع محاضرات علمية، وتضمنت عرضاً لأهم المكتشفات والمواقع الأثرية في المحافظة، وآخر المستجدات العلمية والثقافية والأثرية.
وبحسب المهندس مروان حسن رئيس دائرة آثار طرطوس، فالنشاط عبارة عن معرض ثابت، حيث تمّ تثبيت الصور على سور المتحف ضمن لوحات زجاجية كبيرة، وسيتمّ استبدال المعلومات والصور كل مدة بهدف عرض معلومات جديدة حول آثار المحافظة، بشكل تفاعلي وسهل وميسر للإخوة المواطنين، وزوار متحف طرطوس. وأضاف: بشكل عام معظم المشاركين هم من الباحثين والعاملين بالآثار، حيث قاموا بالأبحاث أو أعمال التنقيب في مختلف المواقع، إضافة لمشاركة المديرية في تسليط الضوء على أهمية التوثيق وأعمال التنقيب التي تتمّ في سورية.
وحول مشاركة الجانب الهنغاري، بيّن حسن أنها بدأت منذ العام 2006 وحتى تاريخه واستمرت رغم كل الظروف والضغوط، فالعلاقة جيدة جداً مع الجامعة التي أرسلت البعثة، ولم تنقطع الأعمال إلا بفترات حرجة جداً وبمواسم بسيطة، ما ساهم بإعطاء نتائج مهمة على مستوى دراسة الموقع، ووظائف القلعة وأهم المكتشفات الأثرية، وتطور التعاون مع الجانب الهنغاري لتطوير موقع قلعة المرقب ليحقق تنمية ثقافية سياحية مستدامة على مستوى المنطقة.
من جانبه بيّن بالاج مايورك ممثل الجانب الهنغاري ومدير البعثة العاملة في قلعة المرقب لـ “البعث” علاقة الصداقة التي تربط الجانب الهنغاري مع سورية وخاصة في الجانب الإنساني، وسيتمّ الحديث عن النتائج التي تم اكتشافها في القلعة من خلال ندوة علمية في المعرض، مبيناً أنه تمّ اكتشاف أكبر لوحات جدارية في كنيسة القلعة، ووظيفة كل الغرف في القلعة، وهذا أمر مهمّ، وتابعنا الفحص والتنقيب والمسوحات الهندسية، وأعددنا تصوراً عاماً لهيكلية القلعة والحالة التي كانت عليها عند إنشائها، حيث يمكن البدء بترميمها حين توفر الإمكانيات لذلك، مؤكداً استمرارية البعثة وعملها لفترة طويلة مع الدولة السورية والمعنيين في مجال التاريخ والآثار.