“ديور” تنطلق من ملاعب أثينا

اختارت دار “Dior” تقديم مجموعتها الخاصة برحلات 2022 في العاصمة اليونانيّة أثينا، وتحديداً في أحد ملاعبها الرياضية الأسطوريّة، وذلك بحضور حوالي 400 ضيف من حول العالم شهدوا على براعة هذه الدار العريقة في إحياء الماضي وفق قواعد الحاضر وخطط المستقبل.

اعتماد أثينا كوجهة لهذا العرض جاء باعتبارها “مهد الحضارة الغربيّة والفنون الأوروبيّة” بحسب بيان أصدرته دار Dior”” أما تقديمه في ملعب “باناتينايك” الأسطوري فيعود لما يجسّده هذا المكان من صلة وصل بين العهد القديم والشباب المعاصر، وهو الملعب الوحيد في العالم الذي تمّ بناؤه بالكامل من الرخام “البنتلي” النادر، وقد اختارته المديرة الإبداعية في الدار ماريا غراتسيا كيوري مكاناً لهذا العرض نظراً لما يرمز إليه من تمجيد لقدرات الجسم وحريّة الحركة، وعن اختيارها هذا تقول كيوري إنها قررت تقديم عرضها في هذا المكان نظراً لاهتمامها بالدور الذي تلعبه الملابس كوسيلة لتأمين حرية الحركة، وهي سعت إلى جعل مفهوم الأزياء الرياضيّة يتوسّع ليصبح جزءاً من الأناقة اليوميّة معتبرةً أن هذا النوع من الأزياء يجسّد الحركة والحريةّ الذين يشكّلان أساس حياتنا العصريّة.

وتضمّنت مجموعة رحلات Dior للعام 2022 ما يزيد عن 90 إطلالة، وقد جاءت في القسم الأول منها مستوحاة من تصاميم الأزياء الرياضيّة ولكنها تضمّنت أيضاً قطعاً غلبت عليها القصات الكلاسيكيّة، أما القسم الثاني من العرض فاستحضر الأثواب اليونانيّة الأسطوريّة وأعاد تقديمها بأسلوب عصري يحمل إلينا الماضي بطريقة متجددة.

اللافت كان تنسيق الإطلالات النهاريّة والمسائية مع أحذية رياضيّة وجوارب بيضاء عالية. حتى الحقائب بدت رياضيّة بطابعها رغم دخول لمسات معدنيّة برّاقة عليها. وقد اقتصرت الإكسسوارات الأخرى التي رافقت الأزياء على نظارات مبتكرة، أقراط منسدلة، وأساور عريضة.

خيم اللون الأبيض على العديد من إطلالات هذه المجموعة خاصةً أنه لون الزي اليوناني التقليدي بامتياز، أما الخامات المستعملة فحرصت جميعها على تأمين حرية الحركة كما سعت التصاميم إلى إبراز قوة المرأة وجاذبيتها في الوقت نفسه، وأتى ثوب البجعة الذي اختُتم فيه العرض مستوحى من إطلالة سابقة للنجمة الراحلة مارلين ديتريش تستحضر مفاهيم الحرية والمغامرة وتمكين المرأة، وهي شعارات رفعتها ماريا غراتسيا كيوري وناضلت من أجلها منذ بداية تعاونها مع دار Dior.