النقابات تتظاهر احتجاجاً على عمليات التسريح في فرنسا
شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة نظمتها نقابات الاتحاد العام للعمل واتحاد النقابات المتضامنة احتجاجاً على عمليات تسريح العمال وللمطالبة بإصلاح التأمين ضد البطالة.
وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن المئات من العمال ونشطاء السترات الصفراء شاركوا في هذه المظاهرة حيث أطلقوا شعارات تطالب بوقف السياسات الحكومية المعادية لحقوق العمال ومنع خطط أرباب العمل لتسريح الموظفين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها فرنسا.
وشارك في المظاهرة عدد من النواب الحاليين والسابقين في البرلمانين الفرنسى والأوروبي للتعبير عن تضامنهم مع المطالب العمالية.
كما شهدت باريس مظاهرة بدعوة من المعهد الوطني الدولي للمتدربين للمطالبة بتحديد عمل الأطباء المتدربين بـ 48 ساعة في الأسبوع والتنديد بإرهاقهم المهني.
ونقلت صحيفة لابروفانس عن غتن كازانوفا رئيس المعهد قوله: نحن في إضراب لمدة 48 ساعة لأن هذا هو حد العمل الأسبوعي في القانون وبعد هذا الحد يصبح الأمر خطيراً على مقدمي الرعاية lما قد يؤدي إلى الإرهاق والاكتئاب ويشكل خطرا على المرضى.
وكانت باريس شهدت قبل فترة مظاهرة احتجاجاً على خطة حكومية لتخفيض الرواتب من جراء تداعيات وباء كورونا.
بالتوازي، انطلقت الجولة الأولى من الانتخابات المحلية الفرنسية، الأحد، حيث يدور النقاش حول قضايا النقل والمدارس والبنية التحتية، في انتخابات تعد “بروفة” للانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وقد تصل نسبة المشاركة في الجولة الأولى اليوم إلى مستوى قياسي منخفض، إذ أن أولئك الذين يحضرون للتصويت يجب أن يظلوا مقنعين ويلتزموا بالتباعد الاجتماعي وأن يحملوا أقلامهم الخاصة للتوقيع على سجلات التصويت.
وتدور انتخابات مجالس القيادة في 13 منطقة في فرنسا، من بريتاني إلى بورغندي إلى الريفيرا الفرنسية، لكن السياسيين البارزين يستخدمونها كمنصة لاختبار الأفكار وكسب أتباع قبل الانتخابات الرئاسية في نيسان.
وستتمكن الأحزاب التي تفوز بأكثر من 10% من الأصوات في الجولة الأولى للتصويت الإقليمي اليوم الأحد من التقدم إلى جولة الإعادة الحاسمة في 27 حزيران.
ويتقدم حزب مارين لوبان اليميني المتطرف بخطى متشددة بشأن الأمن ووقف الهجرة، فيما من المتوقع أن يكون أداء الحزب الوسطي الشاب بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون سيئاً، حيث يفتقر إلى قاعدة سياسية محلية قوية ويعاني من الإحباط من تعامل حكومته مع الوباء.