“التعريف” يكشف أجهزة خلوي مقلدة وهيئة “الاتصالات” لا تسمح!!
دمشق – رامي سلوم
كشف نظام التعريف الخاص بتعريف الأجهزة الخلوية في الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات، تعرّض مستخدمين للغش من قبل منافذ بيع الأجهزة الخلوية، داخل سورية وخارجها، واحتيال هؤلاء على المستخدمين من خلال بيعهم أجهزة خلوية مزورة، أو مقلدة على أنها أصلية.
وفوجئ المستخدمون برفض تعريف أجهزتهم على الشبكة، وعدم تمكّنهم من إجراء عملية التعريف أو الجمركة في مراكز الخدمة التابعة للمشغلين، على الرغم من استعدادهم لسداد الرسوم المستحقة على التعريف، ليتبيّن أن الأجهزة مقلدة، ولا تحمل أرقام تعريف مطابقة للمصدر.
وأكد مدير التواصل في الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد علي جدع أن البرنامج لا يعرف الأجهزة المقلدة، مبيناً أن جميع الأجهزة تحمل رقم تعريف دولياً من المنشأ، ولا يمكن تعريفها في حال كانت من خارج الشركة من دون أرقام تعريف دولية.
وأشار جدع إلى أن التعريف لا يتعلّق بنوع الجهاز أو مصدره، فمهما كان نوع الجهاز أو منشأه يمكن تعريفه شرط أن يكون صادراً عن الشركات المصنّعة المعتمدة، بينما لا تحمل الأجهزة المقلدة أرقام تعريف متعارف عليها، على الرغم من قابليتها للاستخدام.
وتعتمد عدد من الدول الممارسة نفسها في التعامل مع الأجهزة المقلدة، ومنعها من الاستخدام عبر مشغلي الاتصالات الخاصة بهذه الدول، لأبعاد تجارية تتعلق بحماية الملكية الفكرية والتجارية، ومنع التزوير، فضلاً عن مخاطر الأجهزة المقلدة وعدم كفاءتها من خلال المشكلات الفنية والأمنية، وعدم حمايتها لبيانات المستخدمين، أو حذف بيانات مهمة، وغيرها من المشكلات.
وعلى الرغم من إقرار المستخدمين بتحمّلهم جزءاً من المسؤولية، غير أنهم طالبوا الهيئة بإتاحة استخدام أجهزتهم وترخيصها، خصوصاً بعد قرار توقيف تعريف الأجهزة المدخلة إلى الدولة، لافتين إلى أن قرار الهيئة سيكبّدهم خسائر كبيرة، في ظل عدم قدرتهم على شراء أجهزة متاحة للاستخدام في الوقت الحالي، بسبب الارتفاع الكبير لأسعارها.
ورداً على المطالبات، أشار جدع إلى أن الهيئة تعمل على ضمان جودة الأجهزة المستخدمة، وخاصة المباعة في سورية، وأن إتاحة استخدام الأجهزة المقلدة سيفسح مجالاً واسعاً للمتلاعبين، وربما يزيد من عمليات الغش والتلاعب وتضليل المستهلكين، بحيث لا يعود بإمكان المستخدم التعرف على حالة الجهاز، وبالتالي شراؤه على أنه جهاز (أصلي) وبالقيمة نفسها، بينما هو في الحقيقة جهاز مقلد، لا يحمل المواصفات والجودة نفسها، وقيمته أقل بكثير من قيمة الأجهزة صاحبة المنشأ المعتمد، خصوصاً وأن المقلدين يعتمدون إصدارات أنواع معروفة من الأجهزة مرتفعة الثمن، بحيث تكون مطابقة في الشكل، لتعمّد الإيقاع بالزبائن.