بمشاركة دول شقيقة وصديقة.. انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الأول للغة العربية بجامعة الفرات
دير الزور ــ وائل حميدي
انطلقت في جامعة الفرات أعمال المؤتمر الدولي الأول للغة العربية تحت عنوان “اللغة العربية وتحديات العصر”، والذي يستمر مدة يومين في مبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمشاركة خمس دول شقيقة وأربعة صديقة.
الدكتور طه حمادي الخليفة رئيس جامعة الفرات افتتح المؤتمر بكلمة قال فيها إن احتفاء جامعة الفرات باللغة العربية، وإقامة مؤتمر بهذا الخصوص، “احتفاء بقيَمِها وعراقتِها ووطنيتِها، وخاصة أنه يتوازى مع مناسبة عزيزة علينا جميعاً هي انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة بشعار ربط به الأمل بالعمل، وذاك ما نسعى إليه”.
الدكتور محمد مسعود، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أوضح في كلمته أنه ينبغي أن ننتج بلغتنا، ونبدع بها، وليس فقط أن نتواصل بها، وهذا المؤتمر فرصةً لتعزيز محبتنا للغة العربية، لغةِ العلم والمعرفة والتواصل، وهذا المؤتمر الذي جعل شعارَه “اللغة العربية وتحديات العصر” يأتي ترجمةً حقيقيةً لما تمضي فيه لغتنا العربية، مكانة وممارسة، على المستوى الأكاديمي في جامعة وطنية لا تزال فتية وهي تعد في أفق الجامعة هدفاً من الأهداف القيمة.
حمل الفيديو الذي تمّ عرضه قبل بدء الجلسات تاريخ انطلاق الجامعة والاستعدادات التي اتخذتها الجامعة لإنجاح المؤتمر.
الجلسة الأولى كانت بعنوان “اللغة العربية وقدرتها على مواكبة التطور”، وقد أدارها الدكتور عصام الكوسى، وتضمنت عشرة أبحاث.
الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية تحدث بدوره عن اللغة العربية ومواكبتها التطور التقاني والمعرفي مشيراً إلى أن اللغة العربية هي المقوم الأساسي من مقومات عروبتنا، فيما أشار الدكتور جهاد يكفلوني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب بدمشق في موضوعه “الضاد قدرة متجددة على التجدد” إلى أن لهذه اللغة السحر الحلال، الفرات الزلال، خصائص لا تحويها لغة أخرى في العالم.
الدكتور محمد صالح الآلوسي من جامعة حلب قارن بدوره ترجمة “قصيدة الوحدة للشاعر الفرنسي لامارتين بين أحمد حسن الزيات وعبد الجبار الرحبي”، تلك الترجمة لقصيدة بائية من البحر الطويل تقع في 36 بيتاً شارحاً وواصفاً المقاربة بين القصيدة الفرنسية وبين ترجمتها للعربية وفق ضوابط الأوزان الشعرية العربية.
الدكتور غياث بابو تحدّث بدوره عن “خطر العامية على الفصحى”، فيما تحدث الدكتور شاهر الشاهر من جامعة الفرات عن “اللغة العربية في المنظور السياسي”، وركزت الدكتورة وفاء الحمود من جامعة الفرات على “ظاهرة اللحن في اللغة العربية بين القديم والحديث”.
وناقشت الدكتورة سمية الأيوبي من جامعة الفرات “المصطلح النقدي بين التعريب والترجمة”، مقدمة دراسة لكتابات عبد النبي اصطيف أنموذجاً، بينما قدّم البحث الأخير الدكتور مناف الرفاعي من جامعة الفرات عن “أصالة اللغة العربية وقدرتها على مواكبة التطور”.