رئيسي: تحقيق العدالة ورفع العقوبات محور عمل حكومتي
عقد الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، أولى مؤتمراته الصحافية بعد انتخابه رئيساً للجمهورية الإسلامية في إيران، وأشار إلى أن ملحمة الشعب الإيراني إلى صناديق الاقتراع تجسد حضوره المفعم بالإرادة، قائلاً: إن هذا الحضور حمل رسائل مختلفة أولها رسالة الوحدة وضرورة التغيير في الوضع السائد، مضيفاً: “سنكرس خدمتنا لهذا الشعب بهدف حلحلة مشاكله بالاعتماد على إمكانياتنا الوفيرة وثرواتنا”. وأضاف: “أولوية حكومتنا توفير السلع الأساسية لأبناء الشعب الإيراني”.
كما أكد أن “أولوياتنا في هذه الحكومة ستتركز على تحسين أوضاع الشعب”، لافتاً إلى أن حكومته ستضع نظاماً إدارياً فاعلاً من خلال قوى ثورية تكافح الفساد، مبيناً أن الإحصاءات والأرقام المتوفرة في البلاد ليست خافية على الشعب وسيتم العمل على تحسين الأوضاع إلى المستوى المنشود، وأضاف: “دخلت المعترك الانتخابي مستقلاً وأنا مدين للشعب فقط”، مضيفاً: “على المشاركين في حكومتي أن يكونوا ثوريين”، وبين ضرورة ترشيد السيولة النقدية باتجاه رفع الإنتاج وتحسين الأوضاع المعيشية، والعمل لإلغاء كل إجراءات الحظر ضد إيران.
وقال رئيسي: إنه يجب أن تكون العدالة محوراً للتطوّر في هذه الحقبة، مؤكداً أنه “لن ترتبط هذه الحكومة بتيار أو جناح خاص بل ستتعاون مع كل أبناء البلاد”. ولفت إلى أن “على العالم أن يعلم أن الحضور الملحمي للشعب الإيراني أوجد ظروفاً جديدة”، ولفت إلى أن السياسة الخارجية للحكومة الجديدة لا تبدأ من الاتفاق النووي أو تختتم طريقها منه. وأكد: “سندعم أي مفاوضات تضمن مصالحنا النووية ولن نسمح أن تكون المفاوضات استنزافية”.
وبيّن رئيسي أن الوضع الاقتصادي سيكون محور عمل حكومته، مشيراً إلى أنه يجب على واشنطن أن تلغي كل العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الإيراني.
وبحسب رئيسي، فإن قضية إلغاء العقوبات ستكون محور سياسة حكومته الخارجية، موضحاً “فلترفع واشنطن كل العقوبات عن إيران لتؤكّد مصداقيتها”.
الرئيس رئيسي شدد على أن الاتفاق النووي يجب أن تحييه الدول الأوروبية والأميركية، مضيفاً أن “الشعب الإيراني يطالبكم بأن تلتزموا بتعهداتكم”. وأكد أنه لا يريد لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن. وأشار إلى أن “علاقاتنا مع الصين مستمرة منذ قيام الثورة في إيران”.
رئيسي أكد أن “خطواتنا النووية سلمية وفي الإطار العلمي وهي ضمن القوانين الدولية”، قائلاً إنه “يجب على واشنطن العودة فوراً للاتفاق النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية غير قابل للتفاوض”، ولفت إلى أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لعلاقات جيدة مع دول الجوار.
وأكد رئيسي أن من يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان هم من أوجدوا تنظيم “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى ويجب أن يسألوا ويحاكموا على ذلك، وأضاف: “على منتهكي حقوق الإنسان أن يتحملوا مسؤولية انتهاكاتهم وليعلموا أن العالم سيعيش بأمن وسلام إذا استجوب هؤلاء الذين أوجدوا تنظيم “داعش” الإرهابي الذي قتل الآلاف وعاث خراباً ودماراً في دول عدة لتحقيق أجندات من أوجده”.
وأعلنت إيران السبت رسمياً فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية، وأفادت بأن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 48.8%.
وتلقى الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي رسائل تهنئة من رؤساء ومسؤولين حول العالم تدعوه إلى توطيد العلاقات وتطوير التعاون الثنائي.