في حفل تكريم لشهداء العملية: انتصار “سيف القدس” تتويج لصمود سورية
دمشق- سنان حسن:
نظمت حركة الجهاد الإسلامي مكتب الساحة السورية حفلاً تكريماً للشهداء الذين ارتقوا خلال عملية سيف القدس خلال المواجهة مع العدو الصهيوني تحت عنوان “القدس أقرب- العودة أقرب”، حيث أكدت الكلمات التي ألقيت في الفعالية أن عملية سيف القدس أعادت القضية الفلسطينية إلى مركزيتها بين قضايا الأمة العربية والإسلامية، كما أنها أسقطت اتفاقات التطبيع المجانية مع العدو الصهيوني من خلال الهبة الشعبية التي شهدتها العواصم والمدن دعماً لفلسطين وقضيتها العادلة، كما وضربت ما يسمّى “صفقة القرن” وحلم تهويد القدس المحتلة، فما جرى كان دفاعاً عن القدس وأهلها ومقدساتها.
الرفيق حسام السمان أمين فرع دمشق للحزب أكد في كلمة سورية أن عملية سيف القدس أظهرت المقاومة بأفضل صورة بالقدرة على مفاجأة العدو في التحكم والسيطرة وإفشال مخططاته، كما وأكدت ان المعركة مع العدو الصهيوني انتقلت من المواجهات التكتيكية إلى مرحلة المعارك الاستراتيجية التي تستهدف إنهاء الاحتلال واستعادة كامل فلسطين، وأضاف: إن عملية سيف القدس نجحت فيها المقاومة في استعادة القضية الفلسطينية لتتصدر الواجهة لدى كل شعوب المنطقة والعالم الحي الذي يرفض جرائم العدو وفظائعه وتغيير الرأي العام لصالح المقاومة والمقاوميين.
وأكد الرفيق السمان أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب فلسطين كونه جعل من قضية فلسطين قضيته المركزية، مؤكداً أن سورية لم تبخل في دعم فلسطين ومقاومتها وهذا أدى لاحقاً إلى جعلها هدفاً لقوى الاستعمار لأنها تشكل عقبة كبرى في طريق مشاريعهم للسيطرة على فلسطين ووأد قضيتها، وبالتالي فإن عملية سيف القدس وانتصار المقاومة جاء تتويجاً لصمود سورية وانتصارها.
وفي كلمة المقاومة من غزة أكد خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن معركة سيف القدس أزالت التفكير القائم على أن سلاح المقاومة هو للدفاع عن غزة ولفتح المعابر وتأمين الماء والكهرباء لأهلها، وإنما هو سلاح للدفاع عن فلسطين كلها بكامل ترابها ومقدساتها، فما جرى هو دفاع ضد الممارسات التي ارتكبها الاحتلال بحق القدس وأهلها وبحق مقداستها.. مبيناً أن الحالة الشعبية التي خلقتها العملية أسقطت كل الرهانات التي حاولت قوى التطبيع تعميمها بعد توقيع اتفاقيات الذل والعار، لتؤكد أن قضية فلسطين حية في قلوب أبنائها والشعوب المتضامنة معها، وتوجه في ختام حديثه بالشكر إلى سورية وإيران والمقاومين الشرفاء في كل أنحاء الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني ومازالوا.
من جانبه أكد طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن المواجهة في عملية سيف القدس أثبت أن الشعب الفلسطيني توحّد في مواجهة العدو الصهيوني، فأهل القدس والضفة وغزة وأراضي 48 كلهم كانوا يداً واحدة في هذه المعركة وما جرى في مدينة اللد المحتلة شاهد على ذلك، كما أن العملية أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الأحداث في العالم بعد أن حاول الكيان الصهيوني وداعميه نفيها وطمسها على مدى عقد من الزمن من خلال أكذوبة “الربيع العربي”.. وبالتالي من نتائج عملية سيف القدس أسقطت “صفقة القرن” واتفاقات أبراهام للتطبيع، مبيناً أن المواجهة في عملية سيف القدس ليست للشعب الفلسطيني فقط وإنما لكل محور المقاومة وانتصار له.
بدوره أوضح الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية أن تصدي المقدسين للاحتلال الصهيوني رافعة لانطلاق هبة فلسطينية على امتداد فلسطين برمتها، مؤكداً أن تدخل المقاومة في غزة للدفاع عن القدس ومقدساتها وأهلها أسقط رواية الاحتلال الإسرائيلي بالتهويد وتغيير معالم القدس، مضيفاً ان التلاحم الذي حصل ما بين الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وغزة وأراضي 48 يمهد للمصالحة الوطنية، وأن لا خيار إلا بالوحدة والاتحاد في مواجهة العدو.
حضر الفعالية الرفيق رضوان مصطفى أمين فرع الحزب في ريف دمشق وقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق والدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني وعدد من السفراء المعتمدين في دمشق.