“دولتشي أند غابانا” عادت لتضيء أنوار ميلانو
أخذت دار “دولتشي أند غابانا” على عاتقها أن تُعيد البريق إلى أنوار ميلانو، وقد نجحت في تحقيق ذلك عبر عودتها إلى منصّات العروض وتقديمها مجموعتها للأزياء الرجالية الخاصة بربيع وصيف 2022 التي تلونت بالتدرجات البراقة للألوان الليليّة.
وحمل العرض اسم “العلاج بالضوء” مستوحياً تقليدا خاصا بالفنون الضوئية تشتهر به مناطق جنوب إيطاليا، ولكن أيضاً من الحسّ الجمالي للألفيّة الثانية والحنين إلى بداياتها.
وهي ليست المرة الأولى التي تُشكّل فيها هذه الزخارف الضوئيّة مصدر وحي في مجال الموضة، فمنذ نحو عام استعانت بها ماريا غراتسيا كيوري المديرة الإبداعية في دار ديور لتكون الموضوع الأساسي في مجموعتها الخاصة برحلات 2021 في عرض أُقيم من دون جمهور نتيجة التدابير المعمول بها حينها للحدّ من انتشار وباء كورونا.
وكان الثنائي دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا استعانا بالموضوع نفسه في العام 2011 لدى تحضيرهما المجموعة النسائيّة الخاصة بربيع وصيف 2012، وأعادا في عرضهما الأخير إحياء الأجواء الساحرة نفسها بديكور تزيّنه القناطر، والورود، والمصابيح المتعدّدة الألوان التي انعكست على منصّة-مرآة في لعبة أضواء مبهرة.
الأجواء بدت احتفاليّة في هذا العرض الذي أُقيم على خلفيّة من موسيقى “التكنو”، الشرائط الضوئيّة التي زيّنت المكان ظهرت أيضاً على أزياء داكنة اللون تألّقت عليها الزخارف الفاخرة، كما ظهرت هذه الأخيرة على بدلات منسوجة وسترات وقمصان وسراويل وحتى أحذية، وقد تزيّنت القطع المصنوعة من الدنيم الممزّق بزينة ثمينة متعدّدة الألوان، تطريزات ذهبيّة، وإكسسوارات معدنيّة طغت عليها ألوان الفضة واللؤلؤ. نجحت دار “دولتشي أند غابانا” في استنساخ الزخارف المضيئة والورود المتفتّحة بألوان الشموس التي ظهرت مطبوعة على قمصان كبيرة ذات أكمام قصيرة، وهي ظهرت أيضاً على بدلات حريريّة مستوحاة من أناقة أزياء النوم، وقد ترافقت الإطلالات مع مجوهرات ضخمة اتخذت أشكال مشابك تمّ تعليقها على السترات الداكنة، سلاسل وقلادات انسدلت على قمصان مفتوحة عند الصدر كما تكرّر استعمال الخامات الشبكيّة والدانتيل بشكل مبتكر في الأزياء الرجاليّة، وقد استعان الثنائي دولتشي وغابانا بتيجان حقيقيّة لتزيين رؤوس بعض العارضين الذين ارتدوا ثياباً رياضيّة تلوّنت برموز العلم الإيطالي مشكّلةً لفتة إلى مباريات يورو 2021 التي تُقام حالياً.