روسيا تعتزم مساعدة فنزويلا لتعزيز قدراتها الدفاعية
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المتخصّصين الروس العاملين في فنزويلا يحتفظون بمعدات عسكرية، وتعتزم روسيا مساعدة كاراكاس على تعزيز قدرتها الدفاعية.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافيّ عقب محادثاته مع وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، رداً على سؤال يتعلّق بما إذا كانت روسيا مستعدة لتقديم المساعدة إلى فنزويلا، بما في ذلك في مجال تعزيز قدرتها الدفاعية، إن موسكو “ليست مستعدّة للمساعدة فقط، بل هي أيضاً لم توقفها أبداً”.
وبحسب لافروف، “تم تزويد الجيش الفنزويلي بالأنظمة الروسية، والمنتجات العسكرية، ويعمل المتخصّصون لدينا هناك. وهم، وفقاً للعقد، ينفّذون بانتظام التدابير اللازمة للمحافظة على هذه المعدّات”.
ولفت لافروف إلى أن روسيا تؤيد نيّة الاتحاد الأوروبي إرسالَ بعثة إلى فنزويلا لتقييم إمكان وجود مراقبين أوروبيين في الانتخابات.
من جهته، قال وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريازا، إن “الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وفنزويلا تجسّد علاقة أخوّة، وسنواصل تطويرها”.
وأكّد الوزير الفنزويلي أنه “لدينا حتى الآن أكثر من 260 اتفاقية، ويجري البحث في 50 اتفاقية أخرى وإعدادها، وتشمل مختلف اتجاهات التعاون الاستراتيجي بين الدولتين”ـ وأضاف: “أنا متأكد من أنه، انطلاقاً من هذه المحادثات، سنقوم بتسريع تعاوننا وزيادته لاحقاً”.
وأشار أريسا أن بلاده لم تتلق لقاحات كورونا من برنامج “كوفاكس” رغم أنها دفعت 96% من قيمتها، وستطالب باسترداد هذه الأموال لشراء اللقاحات الروسية بها. وقال: “نحاول التأكد من أن آلية (كوفاكس) تدرك أننا دفعنا 96% مما يترتب علينا من قيمتها، وإن لم نحصل على اللقاح، سنحاول استرداد أموالنا”، وأضاف: “سنصر على استرداد الأموال، وسنشتري اللقاحات الروسية الثلاثة”.
وشدد على أنه يجب إيجاد حل للشعب الفنزويلي، وأن “الشعب الفنزويلي لا يمكنه انتظار البيروقراطيين الدوليين لحل مشاكلهم في ما بينهم، والانتظار حتى رفع الحصار غير القانوني”. وتابع: “التطعيم في فنزويلا يتطوّر، ولكن ليس بالسرعة التي نتمنى، أستطيع أن أؤكد لكم أن جميع سكان بلادنا سيتم تطعيمهم بالفعل”.
يشار إلى أن فنزويلا قد سجلت لقاح “سبوتنيك V” الروسي في كانون الثاني الماضي، وبدأت حملة التطعيم به في الـ19 من شباط.