هيئة الأسرى ونادي الأسير يحذران من تفاقم الحالة الصحية للأسرى

جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، فيما اعتدت مجموعة من المستوطنين على الفلسطيني علاء خالد محمد زهران قرب بلدة دير شرف بمدينة نابلس ما أدّى إلى استشهاده.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة وثلاثين فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينة جنين وبلدة رمانة غربها وضاحية ذنابة في طولكرم وبلدتي سلوان في القدس وقراوة بني حسان في سلفيت، فيما أصيب فلسطينيان اثنان اليوم قبل اعتقالهما في اعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي عليهما في مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث أقدمت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب بلدة عانين غرب المدينة على إطلاق الرصاص على أحد الفلسطينيين ما أدى إلى إصابته ثم قامت باعتقاله، كما أصيب فلسطيني برضوض وكسور بسبب تنكيل قوات الاحتلال به خلال اعتقاله على أحد حواجزها في قرية الجلمة شمال شرق المدينة.

في سياق متصل، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسير الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام لليوم الـ49 على التوالي احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.

ونُقل عن الهيئة قولها في بيان اليوم: إن الأسير أبو عطوان يحتاج إلى تدخّل طبي عاجل لإنقاذ حياته بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير بسبب نقص السوائل في جسده، الأمر الذي يشكّل خطراً على عمل القلب والكلى مطالبة المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير أبو عطوان والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنه.

وفي السياق ذاته، حذّر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور الحالة الصحية للأسير إياد حريبات بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقه وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمّد.

وأوضح النادي في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن الأسير حريبات 39 عاماً المعتقل منذ عام 2002 يعاني منذ سنوات من مرض عصبي أثر في قدرته على الحركة بشكل طبيعي، كما خضع مؤخراً لعمل جراحي أدّت مضاعفاته إلى تفاقم وضعه الصحي بشكل يهدّد حياته في ظل امتناع سلطات الاحتلال عن تقديم العلاج اللازم له، وذلك في إطار سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها بحق الأسرى والتي تسبّبت في ارتقاء 71 من بين 226 أسيراً استشهدوا في معتقلات الاحتلال منذ عام 1967.

ويواجه نحو 5300 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 550 أسيراً بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

من جهتها، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي يشجّعه على التمادي في جرائمه بحق الفلسطينيين.

ونُقل عن الخارجية قولها في بيان اليوم: إن سلطات الاحتلال تستغل الدعم الأمريكي لتصعيد اعتداءاتها على الفلسطينيين وتعميق الاستيطان من أجل تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.

وأدانت الخارجية اعتداء قوات الاحتلال ومستوطنيه أمس على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة الذي أدّى إلى إصابة العشرات، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء حلقة من حلقات الاستهداف المتواصل للأسر الفلسطينية في الحي لتهجيرهم قسرياً من منازلهم وتسليمها للمستوطنين وذلك في إطار مخططاته لتهويد القدس وإفراغها من الوجود الفلسطيني.

ولفتت الخارجية إلى أنها ستواصل العمل مع المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي لفضح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.