صحيفة البعثمحليات

في مشروع تطوير الثروة الحيوانية.. الأعلاف الخضراء بديلاً عن الجافة

حمص – صديق محمد

يشكل غلاء الأعلاف الهاجس الأكبر لدى مربي الثروة الحيوانية، حيث تصل تكاليف الأعلاف إلى  55 -70 بالمئة من الكلفة الإجمالية للتربية، وبهدف دعم المربين وتخفيف الأعباء المادية يأتي مشروع تطوير الثروة الحيوانية بحمص لإيجاد طرق لتخفيف تكاليف الأعلاف من خلال تنمية الموارد العلفية، بهدف زيادة إنتاجية وحدة المساحة من المحاصيل العلفية كماً ونوعاً وإيجاد بدائل علفية من الموارد المحلية.

وذكر الدكتور إميل سلوم مدير فرع المشروع بحمص لـ “البعث ” أنه تم إحداث صناديق بذار علفية (شعير – بيقية – جلبانة ) وتوزيعها مجاناً على المربين لزراعتها في حيازاتهم وإعادة الكمية المستلمة بنهاية موسم الحصاد، ليتم توزيعها على مربين جدد، حيث بلغ رصيد الصناديق حتى نهاية عام 2020 /53765 كيلوغرام وعدد القرى المستفيدة 39 قرية.

ويعمل المشروع لتأمين الأعلاف الخضراء كبديل علفي للتقليل من كمية الأعلاف المركزة، وذلك من خلال توزيع 2890 غرسة من الفصة التشجيرية مجاناً على 15 مربياً زرعت على مساحة 27.7 دونم في قرية أم الدوالي، كما تم توزيع 24 طناً من الفصة الحبية في قرى الزعفرانة 1 طن وزعت على 100 مستفيد، و550 كغ في قرية المكرمية وزعت على 34 مستفيداً وفي قرية الشرقلية تم توزيع 300 كغ وزعت على 18 مستفيداً، وفي قرية الثابتية تم توزيع 1500 كغ وزعت على 55 مستفيداً، وفي أم الدوالي تم توزيع 1500 كغ وزعت على 176 مستفيداً.

كما تم توزيع 88500 لوح من الصبار الأملس لعدد من قرى استفاد منها 60 مستفيداً وزرعت على مساحة تجاوزت الـ 60 دونماً، وتم توزيع 59600 غرسة من الشجيرات الرعوية (رغل – روثة ) مجاناً لـ 38 مزارعاً زرعت على مساحة 54 دونما وحالياً دخلت في عمر الاستثمار، لافتاً إلى نشر تقنيات استنبات الشعير بدون تربة بأقل التكاليف المتوفرة في كل منزل ريفي وذلك من خلال الجلسات التدريبية.

وأضاف السلوم بأنه يعود تركيز المشروع على الأعلاف الخضراء كونها سهلة الهضم وغنية بالبروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية وتحسن الصحة العامة للحيوانات المنتجة وتزيد إنتاج الحليب بنسبة 10 – 15 بالمئة، بالإضافة إلى التقليل من استخدام الأعلاف المركزة بنسبة تصل 40 بالمئة، مما يساعد في تخفيض تكاليف التغذية وتخفف من الأعباء المادية للمستفيدين من المشروع.

وأشار السلوم إلى قرار تعديل قيمة قروض التمويل من 200 ألف ليرة ليصبح مليون ليرة وذلك من بداية الشهر الرابع للعام الجاري، حيث بلغ عدد القروض الممنوحة حتى تاريخه 2474 قرضاً بقيمة إجمالية أكثر من 233 مليون ليرة سورية، وعدد الصناديق وصل لـ 30 صندوق تمويل، لافتاً إلى السعي لتشمل كافة مناطق المحافظة بدعم المشروع.