اعتماد 16 كانون الأول يوماً وطنياً للتشجيع على القراءة في الطفولة المبكرة
دمشق – ميس خليل
سعت وزارة التربية ومن خلال المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة منذ ثمانية أعوام لتبني مشروع التشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة، بالتنسيق مع مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة، إلى أن توّج هذا العمل بقرار من مجلس الوزراء الأسبوع الفائت باعتبار يوم السادس عشر من شهر كانون الأول من كل عام يوماً وطنياً للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة.
مدير عام المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كفاح الحداد أوضحت لـ”البعث” أن المركز قام بفعاليات وأنشطة عديدة مختلفة على مدار العام، وذلك في مختلف المحافظات وبمشاركة أكثر من ٥٠٠٠ طفل من عمر الثلاث وحتى الست السنوات، مشيرة إلى أن المشروع يهدف لتعزيز القراءة في عصر غزته التكنولوجيا في كل المجالات، نظراً لأهميتها في دعم الطفل وتنمية مهاراته في الخلق والإبداع وزيادة الحصيلة اللغوية، وتمكينه من القدرة على اتخاذ القرار، والإحساس بالمسؤولية من خلال القيم التي يتعلمها عن طريق القراءة.
وبيّنت حداد أنه بعد اعتماد هذا اليوم ستقع على كاهل المركز مسؤولية كبيرة لتفعيل هذا اليوم من خلال عدة مجالات تصبّ كلها بالاهتمام بالقراءة وتوجيه فئات مستهدفة للعمل ضمن هذا المشروع، وسيكون ذلك عبر إقامة العديد من الورشات التدريبية التي تدعم أهمية القراءة ومن خلال الكتيبات والمطويات التي نشرت سابقاً ومن المفترض العمل على تجديدها وتطويرها اعتباراً من منتصف هذا العام وفي الأعوام المقبلة، كما ستسعى لجنة تمكين اللغة العربية في وزارة التربية والتي تبنّت المشروع إلى القيام بعدة أنشطة لدعم هذا المشروع، في حين سيعمل المركز على التنسيق مع مدرّب معتمد له باع طويل بكيفية تحويل الكثير من توالف البيئة والتوجّه لمربيات الأطفال لكيفية استثمار ركن محدّد في كل صف من صفوف رياض الأطفال للقراءة، وستكون تلك ورشة تدريبية مركزية وتتبع لاحقاً بدورات فرعية في المحافظات، إضافة إلى التنسيق مع مديرية المسرح المدرسي في وزارة التربية لتدريب المختصين هناك على كيفية استثمار مسرح الدمى والمسارح التفاعلية وكيفية قراءة القصص من خلال الدمى، كما سيتمّ التواصل مع مجموعة من الفنانين السوريين لتقديم القصص للأطفال عبر برامج أو مسلسلات خاصة بهم مثل مسلسل “كان يا ما كان”.
وذكرت حداد أن المركز سعى بالتنسيق مع القطاع الخاص ومع جهات لها باع طويل بتأليف القصص لإصدار العديد من القصص، وتمّ الإعلان عنها وتكريم الفائزين وكل عام هناك مسابقة تصبّ في مجال التشجيع على القراءة.
وبيّنت حداد أن مشروع التشجيع على القراءة لا يستهدف فقط التربويين الذين هم على تواصل مباشر مع الأطفال فقط، وإنما يستهدف أيضاً المجتمع المحلي. ولذلك سيكون هناك الكثير من الورشات التدريبية أو المحاضرات التشجيعية لكيفية التوجّه للكتاب وللقصة موجهة لأهالي الأطفال بهدف تشجيعهم للحصول على المعلومة من خلال الكتاب أو القصة وليس عن طريق الموبايل أو اليوتيوب.. وغيرها، مؤكدة أن المركز لا يستطيع أن يدعم هذا اليوم بجهوده فقط، وإنما من خلال التنسيق والتشبيك مع الجهات المعنية للوصول إلى النتائج المرجوة منه على المستوى البعيد، وعليه من المفترض أن يكون المجتمع يداً بيد مع جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص بهدف عودة أهمية الوصول إلى المعلومة عن طريق الكتاب والقصة.