المركز الوطني للتنس يستهل نشاطاته ببطولة أنموذجية
دمشق ــ سامر الخيّر
توّج اللاعب المخضرم مجدي سليم بكأس بطولة النخبة التي أقامها المركز الوطني للتنس احتفالاً بفوز السيد الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية.
البطولة التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، دعي لها ثمانية لاعبين هم أميز لاعبينا الذكور في الوقت الحالي، وشكّلت تتويجاً للجهود الحثيثة التي يبذلها أعضاء وكوادر المركز الوطني في سبيل إعادة رونق هذه اللعبة الجميلة، كما شهدت عودة الجمهور إلى مدرجات ملاعب التنس، واستمتاع الحضور بالتنظيم وقوة المنافسة.
رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا أثنى في تصريح خاص لـ “البعث” على جهود أعضاء المركز الوطني، مؤكداً على أن ما يقدم من تحسينات هو واجب على المكتب التنفيذي، كما سيعمل على تقديم المزيد في الأيام القادمة حتى تعود التنس إلى سابق عهدها.
وحول المباراة النهائية أشار معلا إلى الندية الكبيرة التي عرفتها هذه المواجهة، فقدم البطلان مباراة ممتعة ومشوقة في أجواء رائعة من التشجيع والمتابعة.
بدوره شدد رئيس المركز الوطني ليث سليم على أهمية هذه البطولة في الارتقاء بمستوى اللعبة، كون ما يحسن ويطور لعبة التنس هو النشاطات المشابهة لهذه البطولة، ووعد سليم جمهور اللعبة بأن الأيام القادمة ستكون أجمل على التنس السوري، فالمركز يعمل بخصوصية وفق نهج وخطة تسلسلية منفصلة عن خطة اتحاد اللعبة، لكنها تكمل ما يجب أن يقوم به، حيث قام منذ إعادة تشكيله بتهيئة الملاعب من كشافات إضاءة ومصدات رياح وشباك، مضيفاً: العمل الفني المطلوب ليس بالقليل، وسيصار إلى متابعته من تصحيح الملاعب وصيانتها، فالأرضيات منذ 20 سنة هي ذاتها، كذلك الاشتراكات والمدربون والحجوزات، وانتهاء بالمرافق العامة، كل هذا من مهمات المركز، وسنعمل عليه ونطوره.
وعن القادم فيما يخص تطوير اللعبة، أوضح سليم بأن المركز وضع في أجندته موضوع إقامة مدرسة خاصة به على مستوى عال من التنظيم والإدارة لتكون الرافد الأساس لمنتخباتنا في المستقبل، ولتساهم بداية بإعادة انتشار اللعبة، لكن الأولوية في الوقت الحالي لأعمال الصيانة، لذا نأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك بداية من الصيف القادم.
على صعيد النتائج، حصد اللاعب يمان نغنغ المركز الرابع، وفي المركز الثالث جاء ربيع سليم، أما الثاني فكان ليعقوب مخزومة، والأول لمجدي سليم، وشهدت المباراة النهائية منافسة شديدة بين مجدي ويعقوب، فقد استمرت لأكثر من ثلاث ساعات من التشويق والإثارة، تقدم سليم في المجموعة الأولى وفاز بها بنتيجة (6-2)، ليعود مخزومة ويعادل الكفة في المجموعة الثانية بعد مقاومة كبيرة من منافسه وينهيها لصالحه بنتيجة (6-4)، فتأجل الحسم إلى المجموعة الثالثة والأخيرة، حيث استطاع سليم حسمها بنتيجة (6-3) والفوز باللقاء.