ريابكوف: بدأنا حواراً جاداً في جنيف.. وواشنطن لا تنفّذ!!
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو وواشنطن بدأتا حواراً “جاداً” في جنيف وتمكّنتا من إطلاق آلية التبادل حول الأمن السيبراني.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ريابكوف قوله في كلمة اليوم: “تم اقتراح آلية متطوّرة ولكن لتحقيق النتيجة المرجوة يجب أن يكون التعاون متبادلا”، موضحاً أنه لا يجوز أن يتم بذل الجهود في هذا المجال فقط من جانب روسيا.
وأضاف ريابكوف: “تمكّنا من إطلاق تبادل عميق ومدروس للغاية مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضايا، وأصبح ذلك أحد العناصر المهمة للإنجازات العامة للاجتماع”، مؤكداً أن السبيل الوحيد لتحقيق نتائج فعّالة هو التعاون المتبادل ومشاركة الجانبين بما في ذلك جميع المؤسسات ذات العلاقة من البلدين.
ولفت ريابكوف في الوقت نفسه إلى أنه جرت العادة خلال التعاون مع الولايات المتحدة في العديد من القضايا أن تعلن واشنطن موافقتها ولكنها لا تنفذ المبادرة وهو ما يجعلها “تندثر”.
تدريبات البحر الأسود استفزازية
إلى ذلك، دعت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها إلى التخلي عن التدريبات الاستفزازية المقرر إجراؤها في البحر الأسود.
وقالت السفارة الروسية في واشنطن في تغريدة على موقع تويتر: إن هذه التدريبات التي ستقام في الفترة من الـ28 من حزيران إلى الـ10 من تموز المقبل في مياه البحر الأسود وسيشارك فيها 5000 عسكري و32 سفينة من 32 دولة “تزيد من مخاطر وقوع حوادث غير مقصودة وتشجّع المزاج الحربي لدى السلطات الأوكرانية”.
وأضافت السفارة: إن “الحجم والطبيعة العدوانية الواضحة لهذه المناورات لا يتوافقان بتاتاً مع المهام الأمنية الحقيقية في منطقة البحر الأسود”.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: إن “ناتو” سيقوم تحت ستار مناورات (سي بريز) بتزويد أوكرانيا بأسلحة حديثة سيتم تسليمها لاحقاً إلى القوات المسلحة الأوكرانية وكتائب القوميين في دونباس.
وفي سياق الردّ على الاستفزازات الغربية لموسكو في البحر الأسود، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن موسكو تعتبر تصرّفات المدمّرة البريطانية Defender في البحر الأسود، استفزازاً صارخاً.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه تم استدعاء السفيرة البريطانية إلى مبنى الخارجية الروسية.
وأضافت في إفادة صحفية اليوم: “نحن نعتبر هذا التصرّف من جانب بريطانيا بمنزلة استفزاز فاضح يتعارض مع القانون الدولي والتشريعات الروسية. وأودّ أيضاً أن أبلغكم بأنه سيتم استدعاء السفير البريطاني إلى وزارة الخارجية الروسية”.
وأعلنت موسكو أن قوات أسطول البحر الأسود وحرس الحدود الروسية أطلقت اليوم طلقات تحذيرية بعد أن خرقت سفينة حربية بريطانية حدود البلاد قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها استدعت الملحق العسكري البريطاني لدى موسكو وسلّمته مذكرة احتجاج تنصّ على أن تصرّفات Defender تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، داعية لندن إلى إجراء تحقيق مفصّل في الحادث.
وفي سياق متصل، أكد رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف أن بلاده تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية للردّ على أي عدوان عسكري خارجي، مشدّداً على أن سياسة روسيا النووية دفاعية بطبيعتها وتمثل عنصراً من عناصر الاستقرار الاستراتيجي في العالم.
وقال غيراسيموف في كلمة له أمام مؤتمر موسكو للأمن الدولي: إن “شروط استخدام الأسلحة النووية من روسيا محدودة ومنظمة بشكل صارم”، موضحاً أن “الاتحاد الروسي يحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية فقط للرد على استخدام الأسلحة النووية وأنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضده أو ضد حلفائه، وكذلك في حالة الاعتداء على الاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة التقليدية التي تهدّد وجود الدولة في حدّ ذاته”.
من جانبه قال ألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في كلمته: إن “الشبكات الإرهابية الدولية تحتفظ بحيويتها نتيجة لحقيقة أن بعض الدول تستخدمها لتحقيق أهدافها الخاصة”.
ونبّه بورتنيكوف من المخاطر المتزايدة التي تمثلها الأعمال الإرهابية على وضع الدول، وقال: “وصلت التنظيمات الإرهابية إلى مستوى إنشاء نسخ خاصة بها من الألعاب التي تسمح لها بالتأثير في عقول الداعمين المحتملين للإرهاب والتطرّف من خلال الاتصال الصوتي وإشراك المستخدم في ارتكاب العمليات الإرهابية”.