تأمين مستلزمات السياحة الشعبية ضرورة ملحة وتوقعات بموسم مميز
دمشق – عبد الرحمن جاويش
تتجه الأنظار حالياً نحو السياحة الشعبية التي تضم المنشآت ذات الأسعار المناسبة للدخل المحدود و غيره, وأيضاً المنتزهات المفتوحة والطاولات الحرة, إضافة لصالات الأطفال والمسابح.
وتوقع رئيس غرفة سياحة ريف دمشق حسام الحلبي أن يكون موسم هذا العام مميزاً من حيث الإقبال والأسعار على المنشآت الشعبية, وتنامي هذه السياحة الهامة، وأمام ذلك يقتضي على كافة أصحاب المنشآت والفنادق الاستعداد لاستقبال الآلاف من الزوار لمنشاتهم هذا العام, وخاصة المنشآت الجديدة التي رخصتها وزارة السياحة، مؤخراً في الساحل وأيضاً يقتضي ذلك تخفيض أسعار الدخول الخدمات والإطعام, وبين الحلبي أن التوجه اليوم نحو السياحة الداخلية الشعبية والتحضير اللائق للموسم السياحي القادم، ولتشجيع هذا القطاع عملنا في غرفة السياحة على تهيئة الأجواء من خلال عقد الاجتماعات الدورية مع أصحاب المنشآت السياحية في المحافظة، ودرسنا معهم الإجراءات المناسبة لاستقبال الموسم السياحي, والمعوقات التي تعترض عملهم, وعلى هذا الأساس وضعنا الخطط والبرامج للوصول إلى صيغة تضمن نجاح الموسم وتأمين متطلباته بلا منغصات تذكر, وإمكانية إعادة إقلاع المنشآت المتوقفة عن العمل بسبب الحرب والسرعة بتأهيل بعضها نظراً لازدياد عدد الزائرين كمناطق الزبداني وبلودان والحرمون وغيرها, خاصة أن محافظة ريف دمشق لها خصوصية بتنوع الأماكن السياحية والمواقع الأثرية والمنتزهات والمطاعم والدور المفروشة, وهناك سياحة دينية بتنوع عدد مواقعها المنتشرة في بعض مناطق المحافظة وقربها من المحافظة, ومن أهم المواقع السيدة زينب وصيدنايا وأديرتها ومعلولا ومزاراتها وهي من أهم مواقع الجذب السياحي الديني في المحافظة, وهناك تنوع بالمواقع الجبلية في عدة مناطق كبيت جن وجبل الشيخ والزبداني, وما زالت الأجيال تزورها حتى يومنا هذا، وأكثر هذه المناطق تتوفر فيها كافة شروط ومقومات السياحة والاصطياف الشعبي, وهي مرغوبة لمعظم الزائرين من الدمشقيين وعلى مدار الأسبوع والعطل والأعياد والمناسبات وهناك رحل استطلاعية وترفيهية.
وأشار الحلبي إلى أن صناعة السياحة خير نشاط للاستثمار ذات الجدوى الاقتصادية المحلية والتي تسهم في إنعاش اقتصاديات المحافظة, التي تتمثل بالدرجة الأولى في وفرة المطاعم والمقاهي المنتشرة على المنحدرات الجبلية التي تتمتع بأجواء خلابة ومياه عذبة جاذبة للسياح الداخليين, كما تكثر الفنادق ودور المفروشة والفيلات, وأخذت الحركة السياحية منذ الشهر الماضي بازدياد وإقبال كثيف وخاصة لمناطق الزبداني وبلودان وامتدت لتصل نحو الجنوب عبر بلدة الروضة ومنتجعاتها الشعبية المعروفة بشعبيتها ومرتاديها وبحيرة زرزر ونبع بردى والنبي هابيل.
ولدى غرفة السياحة حالياً خطة طموحة لتنشيط القطاع السياحي الشعبي ونأخذ على عاتقنا تأمين كافة المتطلبات التي من شأنها تنمية وتشجيع هذا القطاع الهام من خلال الدعم الكبير الذي يقدمه وزير السياحة بفتح مزيد من المنشآت، مما ألقى على عاتق الغرفة مسؤولية تأمين حاجيات أصحاب المنشآت من مادتي المازوت والغاز والكهرباء، وخاصة أن أصحاب المنشآت يعتبرون أن نقص هذه المواد قد يعيق عملهم وتراجع الموسم، فمعظم المنشآت تحتاج مادة المازوت للنقل وللمولدات وخاصة فنادق ومطاعم وغيرها، فتوفير مادة المازوت هو الذي ينعش الاقتصاد وبساعد بصناعة السياحة وفقدانها يعتبر مشكلة حقيقية للسياحة, والإعاقة الفعلية للتشغيل للمنشآت المتوقفة.
وأشار رئيس غرفة سياحة الريف إلى أن الغرفة تسعى جاهدة للوقوف أمام معاناة أصحاب المنشات في تأمين المواد الأساسية لمتطلبات الموسم القادم وكغرفة مقدرين الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع السياحي, وخاصة بعد خسارته بسبب كورونا.
وأضاف رئيس الغرفة إلى أننا نعمل لمتابعة التحضيرات لعودة عمل المنشآت ولاسيما من النواحي المتعلقة بتأمين مادة المحروقات مع الشركة المتخصصة التي يتم استجرار المادة منها لصالح المنشآت السياحية بأسعار وزارة النفط والثروة المعدنية وهو الأمر الذي يخلص أصحاب المنشآت من معاناة السوق السوداء والتي كانت ترهق أصحاب المنشآت لكون مادة المازوت من المواد الأساسية لعمل المنشآت إن كان للتدفئة أو للمولدات أو لغير ذلك من الغايات. أما بالنسبة للغاز فإنه يتم التواصل مع الجهات الوصائية لتأمينها وفق الإمكانيات المتاحة.