المقداد لـ رودريغيز: تصويت الجمعية العامة لرفع الحصار عن كوبا انتصار دبلوماسي كبير
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن نتيجة التصويت على مشروع القرار المقدم من كوبا حول رفع الحصار الامريكي الجائر عنها يظهر بوضوح عدالة المطلب الكوبي وإدانة المجتمع الدولي برمته لنهج الحصار والعقوبات كما أنه يشكل انتصاراً دبلوماسياً كبيراً لكوبا.
وفي رسالة وجهها إلى نظيره الكوبي برونو رودريغيز بمناسبة الانتصار الدبلوماسي الذي حققته كوبا في الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر تصويت كل الدول باستثناء الولايات المتحدة و”إسرائيل” لصالح رفع الحصار، قال الوزير المقداد: إن نتيجة التصويت أظهرت بوضوح عدالة المطلب الكوبي وإدانة المجتمع الدولي برمته لنهج الحصار والعقوبات والتي أصبحت أحد الأسلحة غير الأخلاقية للولايات المتحدة لفرض إرادتها على الشعوب وإخضاعها لهيمنتها في انتهاك فاضح للقانون الدولي.
وأضاف الوزير المقداد أن انضمام كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة في التصويت ضد هذا القرار يظهر مجدداً أنهما كيان واحد ذو توجهات واحدة في معاداة الشعوب واعتماد سياسة التوسع والهيمنة، الأمر الذي يجعل من الجمهورية العربية السورية وجمهورية كوبا شركاء أساسيين في مقاومة هذه السياسات التدميرية للإدارة الأمريكية و”إسرائيل” والغرب والتي تشكل تهديداً للسلم والاستقرار الدوليين.
وختم الوزير المقداد رسالته بالتأكيد مجدداً على وقوف سورية إلى جانب كوبا الصديقة وقضاياها العادلة وتضامنها الكامل معها حتى تحقيق النصر الأكبر ورفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الكوبي الصديق.
والأربعاء، جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة مطالبتها إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا.
وصوت لمصلحة القرار 184 دولة وامتنعت ثلاثة دول عن التصويت فيما صوتت الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي ضد هذا القرار.
إلى ذلك وصف وزير الخارجية الكوبي في تغريدة على تويتر نتائج التصويت بأنها “نصر عظيم للشعب الكوبي وللعدالة وللحقيقة” وقال: “مرة أخرى يعرب العالم عن رفضه للعدوان والسياسات الفاشلة للولايات المتحدة ضد كوبا”.
وتتعرض كوبا لحصار اقتصادي جائر تفرضه الولايات المتحدة منذ نحو 60 عاماً بسبب سياساتها الرافضة لمحاولات التفرد والهيمنة الأمريكية.